شيبة الحمد
( عبد المطلب بن هاشم )
رجال من قريش بقلم …مدحت رحال
جد الرسول عليه الصلاة والسلام
سيد قريش في الجاهلية بلا منازع
شيبة الحمد
( عبد المطلب بن هاشم )
ولد بيثرب عند أخواله من بني النجار
توفي أبوه / هاشم بن عبد مناف في غزة ، وكان في تجارة له ،
تربى عبد المطلب عند أخواله إلى أن جاء عمه / المطلب بن عبد مناف ، فأخذه وعاد به إلى مكة ،
ولما دخل المطلب مكة وهو يردفه خلفه قالت قريش :
هذا عبد المطلب ( أي عبد للمطلب )
فقال المطلب : لا ، هذا شيبة ابن أخي هاشم .
ولكن غلب عليه اسم / عبد المطلب
نشأ في بيئة سيادة وشرف ،
وعظم قدره كثيرا عند العرب بعد يوم الفيل
وفد إلى اليمن على رأس جمع من أشراف قريش ليهنئوا الملك / سيف بن ذي بزن بتغلبه على الأحباش ،
كان محسودا من بعض قريش ،
فنافره بعضهم ،
وحاول البعض الآخر مجاراته ،
فغُلبوا وانتكسوا صاغرين .
كان لعبد المطلب مجلس عند الكعبة ،
فيضع له أولاده كساء يجلس عليه وحوله أشراف قريش وساداتها ،
فيأتي محمد عليه الصلاة والسلام وهو غلام فيجلس عليه ،
فيحاول أعمامه صرفه فيقول عبد المطلب :
دعوا ابني هذا ، فإن له لشأنا .
ويواجه عبد المطلب حدثين عظيمين في حياته ،
شكلا شخصيته كسيد لقريش ومن ثم للعرب :
_ حفر زمزم
_ يوم الفيل
_ رأى في المنام أن آت آتاه وأمره بحفر زمزم ،
وبين له موضعها بعلامات تدل عليه .
قام عبد المطلب بالحفر وليس له من الولد إلا ابنه / الحارث ،
وقريش تنظر إليه ،
فلما وصل الطمي كبر ،
علمت قريش أنه وصل الماء ، فقاموا إليه يطلبون أن يشاركهم في زمزم ، فهي بئر أبيهم إسماعيل .
رفض عبد المطلب ذلك وقال :
إنما هو أمر خصني به الله دونكم ،
وعلى إثر هذا النزاع ،
ولما رأى عبد المطلب نفسه وحيدا ولا سند له من ولد يمنعونه ، نذر لإن رزقه الله بعشرة أولاد يمنعونه ليذبحن أحدهم عند الكعبة قربانا لله ،
ولما بلغ أولاده عشرة وعلم أنهم سيمنعونه أخبرهم بنذره فأطاعوه ،
أقرع بينهم ،
فوقعت القرعة على عبد الله والد النبي عليه الصلاة. السلام ، وكان أحب أولاده إليه .
هال الأمر قريشا ،
وقالوا لئن فعلت ذلك ليصبحن سنة ،
ولا يزال الرجل منا يذبح ابنه ،
وانتهى الرأي إلى أن يُقرع بين الذبيح ومقدار دية الرجل من الإبل ،
وفعلوا ،
وما زالوا يضاعفون في الدية حتى وقعت القرعة على الإبل .
ڤابى عبد المطلب إلا أن يقرع ثلاثا ،
وكانت كلها تقع على الإبل .
فذبحوها ونجا عبد الله .
_ الحدث الثاني في حياة عبد المطلب كان :
حملة /أبرهة الأشرم الحبشي ملك اليمن والتابع للنجاشي ملك الحبشة .
فقد سار على جيش عرمرم لهدم الكعبة وصرف الناس عن الحج إليها إلى كنيسة بناها اسمها / القليس ،
راى أهل مكة أنه لا قبل لهم بجيش أبرهة الذي تتقدمه الفيلة ، فتحصنوا في الجبال ،
طلب أبرهة أن يقابل سيد مكة ،
فجاءه عبد المطلب ،
فوسع له أبرهة لما رآه عليه من مخايل الهيبة والشرف .
وبعد أن تحدث معه سأله حاجته ،
قال عبد المطلب : مائتا بعير لي أخذها جندك ،
قال أبرهة : كنت قد كبرت في عيني لما رايتك ،
ولكنك الآن وقعت من عيني ،
تسألني الإبل وأنا جئت لأهدم بيتك وبيت أجدادك ؟
قال عبد المطلب : أنا رب الإبل ، وللبيت رب يحميه ،
قال أبرهة : لن يمنعه مني ،
قال عبد المطلب : هو وذاك ، وخرج من عند أبرهة .
توجه عبد المطلب إلى الكعبه وأمسك بدفتي الباب وقال يخاطب رب البيت :
لاهم إن العبد يمنع رحله فامنع رحالك
وانصر على آل الصليب وعابديه اليوم آلك
فأرسل الله على أبرهة وجيشه الطير الأبابيل ،
ترمبهم بحجارة من سجيل ،
فجعلهم كعصف مأكول ،
توفي عبد المطلب ودفن بمكة ،
اختلف في عمره ، فمن قائل مات عن ثمانين سنة أو اكثر ،
وقائل مات عن ثمانية وتسعين عاما ،
قالت ابنته أم حكيم ترثيه :
ألا يا عين جودي واستهلي.
وبكِي ذا الندى والمكرمات
عقيل بني كنانة والمرجى
إذا ما الدهر أقبل بالهنات
التعليقات مغلقة.