موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رجل فقد عقله … شيماء شافعى

243

رجل فقد عقله

بقلم : شيماء شافعى

أين أنا
ما الذى حدث
من هذا العجوز الهزيل الذى أطالع وجهه فى المرآة
اه تذكرت انا انا انا ،احححمد
نعم حمدا لله ,تذكرت أسمى
ولكن ماذا حل بعقلى
أهذا هو الشاب الطموح الذى كان يسافر صيفا يعمل فى غسل الصحون فى بلاد الخارج،
حتى وصل إلى منصب مدير عام فى شركة من أكبر الشركات ،
ما الذى حدث،فليخبرنى أحد
أين عائلتى
زوجتى ،حبيبتى ،المرأة التى سعيت بكل طاقتى لإقناع أبيها بالزواج منى،
فهى مهندسة وانا مجرد خريج كليه تجارة
أحببتها وياليتها تعلم لكم أحببتها
بدت لى منذ البداية غريبة الأطوار بعد الشىء،
ربما حادة الطباع قليلا فى المناقشات،لكن حبى لها أستوعبها بكل خصالها
انه الحب الذى ذبت فيه واه من هذه المرأة التى أحترقت بنار محرابها وانا ألهث حياتى كلها لأنال نظرة رضا منها ولكن ضنت عليا بها
لا يعجبها كلامى ،أسلوبى،حتى حين أتسوق لأجلها لابد أن تجد ما يدعوها للغضب من الأغراض التى لم تنال إعجابها،
كلامها معى كله صياح وصراخ وشكوى وعتاب،
وانا اصبر واحتمل لعلها تتغير يوما وتشعر بخطأها تجاهى
ولكن لا جدوى…
زرعت الاشواك فى دربى ،وحتى أبنائى كنت اسمعها تشكو لهم منى وتصفنى أمامهم بأبشع الصفات
وانا اصبر واحتمل ،
انها زوجتى ومن أجل الأسرة ومصلحة الأسرة لابد أن يخرس لسانى كى لا تكبر المشاكل وينهدم البيت ،
كنت وحيد فى بيتى،
لا أحد يتحدث إلى،أبنائى يحكون جدهم وهزلهم لها،
رغم قسوتها وشدتها عليهم
لكنها اقنعتهم اننى لا أكترث لأمرهم وأنها هى الوحيدة المهتمة بشئونهم والآمر الناهى ،وصاحبة العقل المستنير الذى تختار لهم كل شىء فى حياتهم
كبرت ووصلت إلى سن التقاعد وبدأ عقلى يهرب منى بالتدريج،
كنت أنسى أو افقد تركيزى كليا فى بعد المواقف،
وكانت زوجتى تتهمنى بالتمارض والخبث لكى أجبرها ألا تطلب منى اى مسئولية
صبرت على ظلمها لى،وكنت تابع مخلص منفذ لأوامرها ،
وكالعادة تقابلنى بالصراخ والعتاب
ولكن بعد التقاعد صارت اكثر وحشية وقسوة
صارت تصب علي نيران غضبها ليل نهار،
وكنت أحترق فى داخلى ،وأصبر واحتمل
ولكن يبدوا أن عقلى لم يعد بوسعه الصبر والاحتمال
وكأنه قرر أن يغادر بعيد عنى وبعيد عن هذا المكان القاسى،حيث كفران العشير،وحيث غدر الاحبة وظلمهم
،فصار يرحل عنى ببطأ ،رويدا رويدا
فأتوه فى وقت قصير ثم ،أفيق ولا أستطيع تفسير ماحدث،
ومع مرور الشهور والسنين،صرت تائه فى كل الاوقات،
صرت لا استطيع التفريق بين الحلم والواقع..
صرت لا أستطيع التعبير عما أفكر أو أشعر به
حتى أبنائى أراهم واظل صامتا وأنا أتمنى أن أبادلهم الحديث ،وحين أقرر أن أتكلم يضحكون أو يندهشون من غرابة مانطقت
صرت وحيد ،فى عالم قاسى،
كل هذا الزحام من الأفكار والذكريات والصور تدور فى رأسى ليل نهار ،ولا أستطيع التعبير،فلترحمنى بالله ولا تتخلى عنى ،فانت وحدك من تشعر بى وتقرأ افكارى،وعجل لى بلقائك فقد صرت غريب ،تخلى عنى الجميع
حتى عقلى قد تخلى عنى ورحل…..

التعليقات مغلقة.