رحلة التغيير…بقلم هنا سعد

متى ستبدأ الرحلة؟

عندما نرغب فى القيام برحلة ما لابد من استعدادات معينة تجعل الرحلة ممتعة سهلة خاصة عندما نأخذ معنا كل ما نحتاج.
لابد أن تحدد وجهتك لتعرف من أين يبدأ التغيير ؟ والزمان الذى تبدأ فيه؟ وماالذى ستجنيه من رحلتك؟
كثير من البشر لا يرضون عن أنفسهم ويلحظون أن من حولهم ينفرون منهم ولايتقبلونهم بشكل مُرضٍ لهم؛ هؤلاء يشعرون بالملل ويرغبون فى نزهة خاصة تزيل عنهم ما يعتريهم.
رحلة التغيير: هى رحلة الفرد داخل ذاته وهى المحطة الاولى ثم يستقل دراجة النزهة ويتجول فى أعماقه حتى يصل إلى محطة السلوك والتصرفات الخاصة به؛ يتعرف على ذاته عن قرب، وينبغى أن يكون منصفًا حين يحدد الصالح من الطالح فى سلوكه يقول لنفسه {أحسنتِ}حينما يعثر على سلوك جيد ويقول لها {أسأتِ} حينما تحيد عن الصواب.
يأخذ جولته الحرة فى تلك المحطة حتى يميز بشكل دقيق السلوك الطالح ويضعه فى حقيبة مهملة استعدادا للتخلص منه، ويحدد الصالح خاصة ما يجعله محبوبًا مميزًا ويدعمه بقوةٍ.
عليه بالتوجه مرةً أخرى إلى دراجته ليستقلها ومعه ما يحمل من الطيبات ويذهب إلى محطة هامة هى محطة [المجتمع ]ويطرح ما معه من الإيجابية، والطيبة، والصدق، والمحبة؛ داخل المجتمع ويراقب جيدًا نتيجة طرحه؛ الآن لقد أصبحت إيجابيًا، طيبًا، صادقًا، محبًا.
توجه إلى محطة أخرى وجولة ممتعة حرة؛ هى محطة [السوق الحرة ] موجودة بين البشر، ابحث عما تحب، فتش عن احتياجاتك النفسية؛ حتما ستجدها لتجمع ما ترغب؛ ستجد الأصدقاء الأوفياء، والمحبين الصادقين، وتلحظ الرضا عنك ومنك؛ فبداية جديدة ستقودك إلى حياة مختلفة؛
فقط أربع محطات؛ وحياتك ستتغير.
اذا لم تقم بهذه الرحلة، فلا تسأل لماذا ينفر منك الجميع؟
يبقى شيئًا واحدًا؛ أن تخبرنى متى ستبدأ الرحلة؟