رحلة نصف قرن لنادي جاد
رحلة نصف قرن لنادي جاد
ودعت من أدمنوا شعري كما يدمن الصبار ندى فجر المصيف-
-كنت كرماً حملت الأقلام منه الخمر إليكم
وعلقت في خاصرة الحزن جرساً كي إذا دق هربتم إلى بيت الفرح في سفح الأماني
وفتحت على بيت الله شباكا بعيدا عن الصيارفة الذين أورثوا الكهان صكوكاً وقعوها برسم السيف
وبعد خمسين عاماً لما خرجت من دير الكلام وجدت تاج بيلاطس في انتظاري وسألت : إي ذنب ؟
قالوا لم يكن قلمك نهدي جارية ترقص لسيدها على سطور من نبيذ إنما كنت كعطر المريمات على قدم الصباح فاعتذرت للمحابر التى سهرت معي خمسين عاما والحروف التى لم تنم مذ زفت إلى قلمي ذات مساء تحت القمر
ناولت البحر قلمي والريح أوراقي وقبلتني الشمس على صوت بكاء الغيم ومضيت
التعليقات مغلقة.