رحمات من السماء
هيام علي
يمر كل يوم من تحت بيتي وهو يحمل معه صندوق كبير به
أربع عجلات صغيرة يجره بيده المليئه بالاصباغ كل إصبع
به شقوق وحفر توحي لمن يراه من الوهلة الاولى بأنه
عاش طيله حياته من أول ميلاده إلى الآن في كد وتعب
للقمه عيشه لاأدري هل هو متزوج أم لا وهل لديه أبناء أم لا
المهم بأن ساعته لاتخطىء أبدا في الساعه السابعه صباحا
أجده يمر وأعرفه من صوت الراديو المعلق بخيط سميك
في رقبته ويأتي صوت القران يخترق قلبي قبل أذني
فأشعر بالراحه … ثم رويدا رويدا يخفت الصوت ليرحل عبر
الاثير تاركا خلفه بركات تأتي من السماء لتهبط على الأرض
فتفوح رائحه العطر الالهي فيملأ الكون بهجه وفرح ….
التعليقات مغلقة.