رحيق الذكريات بقلم أشجان العراقي
يا قلب ….حذاري
أن تعود لحبهم
وإياك…
يوماً تنحني لهم
بعدما خاب ظني بوفائهم
ولكنهم ….
أتقنوا فن الخداع
وجاؤوا كنسائم الربيع
تهب علينا ….
شذى الوصال
ولكنهم …
سرعان ما انقلبوا
كالخريف…. تأخذ
أفراح عمري معهم…
وأنت لا تزال
في نشوتك
تحمل بين حناياك
ألودَ لهم
تذكرهم…. فتثمل
على رحيق الذكريات
وهم عنك ما سألوا
ولا حفظوا
لك من الوداد أيسره
فقلوبهم
نحرفت عنك
نحو هذا …وذاك يسألون
وبأولئك ….
زيفاً مغرومون
ينصبون شرك الخداع
لضحايا….
أوهام حب مصطنع
فلست قلبي
إن علقت بحبهم
أو بحثت لديهم عن ملاذ
فدعك قلبي
من اناس..
لم يذوقوا يوماً
صفاء المحبة
ولا نهلوا من الود
كأس الوفاء
ولا أزهر….
الحب في قلوبهم
و كيف للحب أن يزهر
في قفار جرداء
لا يصيبها من الشجون
طل…ولا رهمة..
ولا وجد الشوق
سبيلا إليها
أدخلهم صفحات النسيان
وارمهم في سلة
مهملات الزمان
وسيأتي يومُ
يتمنون منك
همسة ود……
ولحظة حب
و إن يحظوا من ناظريك
بنظرة رضى
وعندها ..
كن أشد من الحديد
وأجلد من صلد الصخور
فمن كسرك
سيكسرك مراراً
إن سمحت له أن يعود
ومن ألفَ الظلام
تؤذي عينه انوار الفجر
فدعهم في ظلامهم
…. يعمهون……
٢٠٢٢/٦/٤
التعليقات مغلقة.