رحيل … بقلم فادية حسون.
ضجيجُ حقيبةِ سفرك.. يزيدُ في طنبور هشاشتي نغمًا.. يُدنيني من حافة السّقوط في تلك الأرض المزروعة بأشواك الغياب..
قدماي تخذلانني…
قواي تخور…
أفترشُ الرصيف المخضّبَ بدماء حبّنا .. الذي نحرناه قربانا .. أو نخبَ تعنّتنا والكبرياء …
لاتزال كرة الشمس تحلم بأفولٍ أقل قسوة … لكن حقيبة سفرك قذفتها ..
بل ركلتها بهمجية أدمتها وأدمت السماء التي تشهد على فراقنا..
وأنت غير مبالٍ بالرعود التي تعتمل في خافقي ياسيدي..
وكل رعد سيعقبه مطرٌ وابل.. وكم أخشى عليك الغرقَ في حضرة السيول الرّعناء …
غرقايجرفك وحقيبتك المبتلة أصلا بمطر عينيك..
التعليقات مغلقة.