رحيل بقلم مسعد البحراوي
وإيه ياعني
هموم الناس بتوجعني
وشعري كئيب ؟!
مانا كنت زمان حبِّيب
هويت البيضا. والسمرا.
وياما سهامي قتلتهم
قطفت جنان شفاه حمرا
.وحضني ضم سكرتهم
وكنت بدوب
وصبري يا دوب
يصوم ساعتين
في آخر الليل
وينسى شويه سِكتهم
نجوم الدهر حلفت لي
وحدفتني ف حياة الخلق
ساعتها شُوفت ضي الشوق
بيقلب بَرق
عيون محتاره وبتهرب
في ليل ستار بتتخفي
تحضَّر كاسها وبتشرب
خمور معصوره مِ العفه
ميزان العقل مستسلم
وبيقسم مع الموال
وكفه رقيق ومتحزم
وشابك حلمه بالترحال
سبقته وخدت تاشيره
وسِبت الأهل والجيره
وقلت أفضها سيره
وشِلت الشنطه والباسبور
وطيارتى عليها الدور
وقاعد جوه صاله 2 اتنين
وواقف خلق جوه طابور
ذهاب وإياب راحين جايين
وشاب وشابه بتسامروا
دموعهم شابكه في خدودهم
في بحر الوعد بيغامروا
وداعهم نط في بحورهم
وشُوفت عجوز ومستني
رايح ل فريضة العمره
ولاده سعيده بتهني
وجوه العين دموع حمره
ناقصهم عنصر اللمه
راحت لخالقها من فتره
أبوهم محني وبيبكي
فراقها صابه بالحسره
سمعت وشوفت أنا بعيني
ولد بينادي على والده
يابويا طاوعني متسبنيش
سنين العمر بيعدوا
ولقمة عيش ورزق مفيش
مابينهم وقفوا بيعاندوا
سمعت اتنين
بيقروا الفاتحه ع الخاين
وحلفوا يمين
وخوفهم م الفراق باين
قاعد جانبي واحد يسأل
عن الغربه وأحوالها
قالوله الغربه
كاس يقتل
يادوب هتدوق!
هتنسى العيشه وجمالها
خرجت أرتاح
وَاشاغل فكري بسجاره
خرجت لأرض فاضيه براح
شايفها ف عيني كمغاره
وجا صوت الرحيل يهتف
وانا وسجارتي نتسابق
وإحساسي اللي متكتف
بقى لتفكيري بيسابق
وقفت وجه عليا الدور
وفجأه لقيتني بتلعثم
وقفت وخدت دور في طابور
وانا واقف وبتبسم
وقولت لحامل الأختام
نسيت لا مؤاخذه الباسبور
وراجع للعيال نقسم
هنقسم لقمه زي زمان
وهنعيش عيشة اجدادنا
لا لولي بيغْني ولا مرجان
ولا الدنيا هتعتقنا
وربك خالق الأكوان
مقدر لينا ارزاقنا
بنظرة عين
وعقل رزين
وقال لي
اهدا
وروح دَوَّر في أرض الله
دا سعيك في الحياه شِده
وكله جا الحياه … مُعاناه
التعليقات مغلقة.