موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رسالة عمري د/ وجيهة السطل

158

رسالة عمري د/ وجيهة السطل

قد عشتُ أزهو بما حققتُ في عمُري
أنْبَتُّ فاكهةً من أطيبِ الثَّمَر

في الصخرِ أنحتُ أحيانًا مُفجِّرةً
عَينًا من الماءِ أو حقلًا من الزهَر

حبٌّ تغلغلَ في روحي فطهَّرها
غنَّيتُ للغةِ العصماءِ في وتري

تنهلُّ مشرقةً حسناءَ وارفةً
تُلقي الظلالَ كشلّالٍ من الدُّرَر

مذ كنت يافعةً،والحُلم يسبقُني
مارستُ مُتعتَها،أبصرتُها قدري

أدركت أنّيَ لن أرضى بنافلةٍ
بل بتُّ أوري حروفَ العلم كالشرر

تدريسُ ناشئةٍ، والعلمُ أطلبه
في متعتين معًا،أرنو إلى الظّفَر

أسْقَيتُ أحبابَ قلبي سَلْسَلاً غَدَقًا
نحوًا وصرفًا وإعرابًا بلا ضجر

والاختبارُ على الأبواب يطرقُها
أرجو الجوابَ لما قدَّمت من أثر

كم كنتُ أجلسُ بالساعات ظامئةً
ردُّ السؤالِ يُزيلُ الخوفََ من حذري

حتى نَمَتْ في مدى عيني براعمُهم
تمتاحُ من نَهَري من أعذبِ الفِكَر

وتستجيبُ لِمَا أعطيهِ من ألقٍ
وتستلذُّ بما يحلو من الصور

وتستطيبُ رحيقَ العلمِ في فرح
والعلم في صغرٍ، نقشٌ على حجر

ثم انتقلتُ لِمنْ وافَوا مراهَقَةً
والعلمُ بات مع التشتيتِ في خَطَر

أسْقَيتُهم أدبًا علمًا وتربيةً
منّيْتُهم أملًا بالحبِّ في خَفر

مارستُها مهنةً، علَّمْتُ، وارتشفَتْ
مني العقولُ علومًا ليس في ضرر
في الجامعات وجدتُ الروحَ مُترعةً
بالحب يسكنُها من خافِقٍ عَطِر

عِلمي عشقتُ، وتمضي فيه أشرِعتي
بيضاءَ تمرحُ بالأمواجِ في جُزُري

في الشام أرسيتُ في التدريس أعمدتي
وفي الرياضِ تبدّى العلمُ مُختَبرِي

أنا أم متعبة.
سأغير بيتًا في قصيدة رسالة عمري هو هذا.
أرجو تغييره على الديسك.

وفي الكنانة -عين الله تحرسها-
حطَّت قلوعي وما حنَّتْ إلى سفر

إن المعلّمَ نبراسٌ لمن وقفوا
يرجون درسًا به إصلاحُ منكسِر

كم ذوَّبَ العلمَ شهدًا في مرابِعِه
بل كم تباسقَ في واديه من شجَرِ

يسعى ويقرأُ ما يلقاهُ من كتبٍ
كي يستعيدَ رحيقَ العلمِ في زُمَر

كالنحل يصنعُ من تطوافِه عسلًا
يُحيي المعلمَ ملءَ السمع والبصر

كلُّ المناصِبِ أهلوها صنيعُته
هذا إمامٌ،وذا يهتمُّ بالأثر

وذاك يبني جسورًا، تعتلي مدنًا
وذا طبيبٌ يسوقُ الخير للبشر

والسابقون إلى الخيراتِ من نُخَبٍ
تَهدي الجموع إلى العلياءِ بالعِبَر

طلابه أنجمٌ في الدوحِ مزْهُرة
تزهو البلادُ بهم في ماجدِ السِّيَر

يامن ضَنَنْتُم على التعليمِ في وطنٍ
هلٍّا شرُفتُم بما للعلمِ من وطَر

بالعلم ترقى بلادٌ باتَ ديدَنَها
دورُ المعلِّمِ فيها مركزُ الخطر

في كل يومٍ له في العلمِ أسلحةٌ
قد أوصلتْ أممًا بالعلمِ للقمر

يامن تريدُ عطاءً غيرَ منقطِع
هذا المعلمُ ما أغناه من نهَر

يعطي الجميعَ غيوثًا من سحائبِه
فلْتُكرِمُوه غدًا إن طال في العمر

لاتَحرِموه شُعاعًا من محبَّتكم
يحميه من ألمٍ قاسٍ ومستعِر

رُدُّوا إليه مع العِرفانِ فرحتَه
لا تتركوه حديثَ القومِ في سمر

وكرِّموه ففي تكريمِه شرفٌ
يرقى بكم،مثلما الأقمارُ بالنظر

يسعدْ بمنحتِه،بل صار مبتهجًا كالحقل بالجَنْيِ،والأطفالِ بالمطر

التعليقات مغلقة.