موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رسالة لم ترسل… ولاء جمال

192

رسالة لم ترسل

ولاء جمال

بعد انتهائهم من تناول وجبة العشاء معاً فى أحد المطاعم الشهيرة على أنغام موسيقى سينفونية الخريف لشوبان أوصلها لمنزلها بسيارته الفارهة بعد أن وضع قبلة خفيفة على خدها الأيسر قبل أن تتركه على وعد بأن يحادثها مرة أخرى ليخبرها بموعد اللقاء التالى … فودعته بابتسامة رقيقة يملؤها حزن دفين لن يستطيع أن يلحظه وإن لاحظه فلن يفهمه فهو كعادته لا يهتم إلا بما يشعر به هو ، يهتم بأن يكون دائماً بخير وأن تكون دائماً موجودة … نعم هى كذلك ، دائماً موجودة متى احتاج إليها ….
صعدت درجات المنزل والدمع يكاد يترقرق من عينيها تحاول إخفاءه حتى تصعد إلى شقتها لتلقى بنفسها بين أحضان وسادتها لتبكى وتحرر عينيها من تلك القيود … وما إن أغلقت الباب حتى انهمرت الدموع الحارة تنسال على وجنتيها دموع يذرفها قلبها قبل عينيها ، دموع الحب والشوق والمرارة والألم
هى تلك المرأة التى كانت تملأ الدنيا ضحكاً وإشراقاً ، تبكى الآن بمفردها كما اعتادت منذ أن دخل هذا الرجل حياتها لينتزع ضحكتها الجميلة التى كانت تثير فى نفس كل من يراها السعادة ، هذا الأنانى الذى لم يرضى بألا تصبح تلك الفاتنة إحدى ممتلكاته …
منذ أن وقعت عيناه عليها فى إحدى الحفلات ورأى تلك الإشراقة فى وجهها وأصدر عقله قراراً بأنها يجب أن تصبح ملكاً له ، له وحده .
استطاع أن يصل بعلاقاته إلى رقم هاتفها والذى كانت تحافظ على ألا تعطيه للغرباء وحتى الأصدقاء قليلون هم من يعرفونه ، لتستيقظ فى أحد الليالى على صوت ينبئ بأن هناك رسالة وتبدأ القصة ، رسائل من شخص مجهول تحتوى على أبيات شعر تحبها ، بعض اقتباسات من روايات مفضلة لديها … ننجذب دائماً إلى الغموض فهو يثير فى نفوسنا شئ من التشويق فيزيد حماسنا لنكمل فى طريق لا نعرف نهايته
بدأت تعتاد هذه الرسائل حتى أصبحت من روتينها اليومى ليبدأ هو فى الانقطاع عن الإرسال وتبدأ هى تشعر بالتوتر والشوق لشخص لا تعرفه ، يخالجها شعور بالرغبة فى الاتصال به أو حتى إرسال رسالة تتفقده بها فقد طال غيابه عليها ولكن عند اللحظة الأخيرة يمنعها عقلها من التنفيذ لتمر بها الأيام وفى اليوم السابع وبعد أن تفقد الأمل يصدر هاتفها صوتاً فى تمام الساعة الثانية عشر والنصف صباحاً ينبئ بوجود رسالة جديدة لتفتح عينيها سريعاً وتتناول هاتفها لتجد رسالة منه يخفق قلبها بشدة وهى تحاول التركيز لتقنع نفسها بأنها مستيقظة وأنه راسلها ، تغمض عيناها وتفتحمها أكثر من مرة فى سرعة لم تعهدها لتقتنع أخيراً أنه راسلها فعلاً ، تفتح الرسالة ودقات قلبها تتسارع لتجد جملة من ثلاث كلمات : أريد أن أراكِ …. ومنذ تلك اللحظة وهم يتقابلان استمر فى ملاحقتها وإيهامها بالحب الأفلاطونى الذى لم يخلق مثله لتقع الفريسة فى فخ هذا الصياد المحترف ، فى البداية كانت تشعر بأن هناك شيئاً بداخلها لا يصدقه كانت تشعر بخداعه ، هكذا نحن دائماً كارثتنا فى تلك الأحاسيس التى نهملها ، لتمر الشهور الثلاثة وتقع هى فى حبه ويبدأ هو فى الفتور … أصبحت كلماتها التى كان يهيم بها فى السابق الان ما هى إلا ثرثرة بالنسبة إليه … قلت رسائله حتى انعدمت قلت اتصالاته حتى انعدمت هى الأخرى ، أصبح يغيب فترات طويلة ثم يعاود الاتصال مرة أخرى يطلب رؤيتها تهرول إليه هى بكل شوق ليقابلها بكل جفاء ويخبرها أنه تعب من العمل وأنه أصبح ثقيلاً عليه لذلك لم يعد يستطيع محادثتها وما هى بالطبع إلا حججاً للهروب … وها هى الليلة تعود من سهرة معه تعرف أن بعدها سيغيب كثيراً ثم يعود ، فكرت أنها يجب أن تضع حداً لاستنزاف مشاعرها فمسحت دموعها وأمسكت هاتفها لترسل له رسالة وكان نصها كالتالى …
عزيزى / فريد بعد التحية الجافة الخالية من القبلات والأشواق أخبرك بأننى لم أعد أحبك وأننى سأتوقف عن مقابلتك فأنت شخص غير جدير بحبى ، أعلم انك الآن مع أخرى وأنك تغازلها وتوهمها بالحب كما فعلت معى ، أعتقد أنكم الآن فى شهركم الأول وأننى بالنسبة لك لم أكن سوى علاقة عابرة مصيرها هو الانتهاء كسابقتها ، سأرحل عنك الآن وان أعود ، سأسافر واحاول نسيانك ، لا سأنساك حتماً … أعرف أنك لن تحزن على فراقى ولن يهمك إطلاقاً لكن هذا أيضاً لا يهم فأنت أيضاً بالنسبة لى من الآن وصاعداً لن تكون مهماً وسأنساك كأن لم تكن …. وقبل أن تضغط زر إرسال يظهر أمامها بجوار اسمه كلمة / يكتب الآن …..
لتتوقف أنفاسها ويزيد خفقان قلبها ثم تجد رسالة منه تقول
” أحبك ”
ليتحول إصبعها لمسح كل ما كتبت وترد عليها برسالة قصيرة تقول له فيها ” وأنا أيضاً أحبك”

التعليقات مغلقة.