موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رسالة نجاة… محمد عبد المعز

312

رسالةُ نجاة

محمد عبد المعز


…………….
الإسلام، دينُ حياة، ورسالةُ نجاة، للكون، بمنْ وما فيه، لذلك شرع نظاماً للتكافُل الاجتِماعي، قَـلَّ نظيـرُه، وزادَ تأثيـرُه، لأنه يحمي الجميع، ويضمنُ لهم حياةً كريمة، في ظِل عدالةٍ راسِخة، وقِيَمٍ ثابِتة.
ولأن الإنسان، بين الغنى والفقر، شُرِعت زكاةُ المال، والتجارة، والزروع والثمار، وغيرها، وفُتح بابُ الصدقات، على مصراعيه، كي يُسارِعَ الناسُ في الخيرات، ويُكرمَ بعضهم بعضا بحُب، ويُساعِـدَ كُلٌّ منا الآخَر بوِد.
لذلك، قال اللهُ عَـزَّ وجَل: “وفي أموالهم حَـقٌ معلومٌ للسائلِ والمحروم” لبيان نِصابِ الزكاةِ الثابت، وهو في المالِ مثلاً 2.5% إذا بلغ النِّصاب، وحال عليه الحول، وفي الزروع والثمار العُشر أو رُبع العُشر.
ولم يكتفِ المولى سبحانه بذلك، بل قال: “وفي أموالهم حَـقٌ للسائلِ والمحروم” لـتَـرْكِ بابِ الفضل مفتوحاً، ولكي يوقِنَ الْـمُـزكي أن ما يدفعه حَـقٌ لغيره، وواجِبٌ عليه، لأن المالَ مالُ الله، بل كلنا لله.
ولأن الْـمُبادرات كثرت، بفضلِ الله، فإن الأملَ كبيـرٌ في الفرج، وفي كفالةِ مَنْ لا مأوى لهم، وإطعام مَنْ ضاقت الحياةُ بهم، وعلاج مَنْ لا يملكون ثمنَ الدواء، والأخذ بيدِ مَنْ تقطعت بهم السُّبُـل.
تحية من الأعماق، لأخي الحبيب أ. خالد الدمرداش، ومَنْ معه، أو هو معهم، من أهلي وأحِـبَّـتي الكِرام، على هذه الْـمُبادَرة، التي تُزيلُ الغُبارَ عن المعدنِ الأصيل، وتزيحُ السِّتارَ عن أبطالِ هذه الأُمة الحقيقيين وأبنائها الْمُخلِصين.
وأسألُ الله، العلي القدير، أن يجعلَ ذلك في موازين أعمال، كل مَنْ قال وفعل وعمل، بل ونصح ولو بكلمةٍ طيبة، وشارك ولو معنويا، ودعم بأي شكل، كي نكونَ بجوارِ أهلنا، بل أمامهم، ويداً بيد، وكتفاً بكتف، يتحقق الأمل.
ما أحوجنا إلى الخير، خُصوصاً في ظُـروفٍ قاهِرة، بسبب “كورونا” أقعدت كثيرين، وأغلقت شركات، وشلَّت قطاعات، وأصبح الجميعُ يُعانونَ الركود، لكن “الخير فيَّ وفي أُمتي” كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
ولكل أصحابِ الْـمُبادرات الخيريةِ والتكافُل الاجتِماعي… سيروا على بركةِ الله، ولا تلتَـفِتوا إلى الْمُحبِّطين والْـمُثـبِّطين، وثِقوا أن اللهَ ناصِرُكم، وما عليكم، إلا الإخلاص، ومُساعدة الْـمُستحقين، وانتقاء الأشد احتياجاً… “وقل اعملوا فسيرى اللهُ عملكم ورسوله والمؤمنون”.
…………….
محمــد عبــد المعــز

التعليقات مغلقة.