رساله … شعر إمام إبراهيم سراج على بحر الوافر
أذوبُ صبابةً وأهيمُ عشقًا
وأترعُ كأسَ صاحبةِ الجلاله
ففي الكفينِ ترياقي ويكفي
بأنّ غرامَها للقلبِ حاله
وفي العينينِ يأسرني بريقٌ
على الخدينِ ألمحه كهاله
تناديني على عجلٍ أُلبي
ويبقى الودُ إذ نُبقي حباله
على سفنِ المحبةِ ألتقيها
فيلقى القلبُ مسرورًا نَوَاله
وبين جوانحي للحبِ صرحٌ
أجابت بالرضا طوعًا سؤاله
سقتني من مُدامتها كؤوسًا
عشقت شرابها حتى الثُماله
وإن نظرتْ إلي بطرفِ عينٍ
يذبْ بالشوقِ قلبي لا محاله
أغيثي نبضَ شرياني فإني
غريرٌ هدَّه شوقٌ وطاله
سمائيَ دون نجمكِ مظلماتٌ
وقلبي يرتجي دومًا جماله
فكُفِي عن بعادك إنَّ دمعي
على الخدينِ يشكو من أساله
أضابيري تبللها دموعي
وهل جفت؟ أرى ذاك استحاله
كتبتُ رسالتي بدموعِ عيني
وآملُ منيتي فهمَ الرساله
التعليقات مغلقة.