رفقة الخير
شعر /مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
صدقَ الهوى وبررتُ في أيماني وطوى الحبيبُ صحائفي ونساني
ساميتُ فيهِ أولي المحبةِ والهوى فسموتُهُم وسبقتُ منذُ زمانِ
ورأيتُ أهلَ الوُدِّ والأشواقِ قد قصروا وهذا الشوقُ قد أبلاني
ولكم كتبتُ قصيدةً في الشوقِ كم عن حُسنِها لم يعلُ أيُّ بيانِ
ورأى الزمانُ قصائدي ميمونةً فرأيتُهُ من حسنِها في شانِ
وتبارى كلُّ الكونِ في تمجيدِها وبدا الزمانُ مُصفِّقاً بيدانِ
وسبقتُ أهلَ الوصفِ في أوصافِهِم .وتأخَّرَ الشعراءُ دونَ مكاني
وبرزتُ في الميدانِ قبلَ مجيئِهِم ثمَّ استرحتُ مُلوِّحاً ببناني
أسعيدُ يابنَ الأكرمينَ تحيَّةٌ ممزوجةٌ بالودِّ والعرفانِ
أنتَ الكريمُ ابنُ الكريمِ وربعُكُم مغنى الجمالِ وحسنُهُ مُتداني
إنَّ المكارمَ خيرُ ما جمعَ امرؤٌ وبعثتُ فيها شجيَّةَ الأوزانِ
وبها سما الفطناءُ من أهلِ الحِجى حتى ارتقى في الخلقِ كلُّ مُعانِ
وسعيدُنجلُ خليلٍ الشَّهمِ الذ ى في دربِها قد جازَ كلَّ مكانِ
ومتى ذكرتُ مكارمَ الأخلاقِ لا أعدوهُ ذا من خيرةِ الإنسانِ
كم قد تسابقَ في الميامنِ والعُلا كتسابقِ الأجوادِ في الميدانِ
ولكم رأيتُ له خلالاً في الورى وعرفتُها والغِرُّ من يلحاني
فبنو خليلٍ في البريَّةِ قد بدوا بينَ الورى في موكبِ الشكرانِ
خلِّدْ لكلِّ مُوفَّقٍ من وصفِهِ ذكراً بهِ يزكو على الأقرانِ
أنْ كنتَ ذا قولٍ يدومُ مدى الحيا ويعيشُ ما عاشتْ بنو الإنسانِ
وأولئكَ الأجوادُ قد مُنحوا الهُدى وهُدُوا طريقَ الحقِّ والإيمانِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.