رقيع الناس… شعر إبراهيم محمد دسوقي
إن تعجبنّ خروج البنت عارية
فقل خلت دارها من حسن تربيةٍ
واشهد بأنّ سفيه الدار مفتخرٌ
يجني من المال ذلًّا قبل هاويةِ
ليس الفقير الذي ضاعت حصيلته
إنّ الفقير عويلٌ عند جاريةٍ
يهوى الحرام إذا جاعت مخامصهُ
كم ترتوي نفسه من لحم عاريةٍ
كم سُرّ حين رأى كلّ الورى نظروا
هل صان خنزير بيتٍ لحم غانيةٍ؟!
هذي حياة رقيع الناس سائرةٌ
كما ضعيفٍ هوى من فوق ساريةٍ
والحرّ إن مات جوعًا ما هوى دنسًا
أو كان يومًا لذلٍ سطر حاشيةِ
عفيف نفسٍ إذا هاجت مصائبهُ
كالطود لا يرتضي ذلًّا بفانيةِ
يقتات كسرًا ويرضى أمر خالقهُ
لا يرتوي من قذى أوحال رابيةِ
والفرق بين عفيفٍ والذي دنسٌ
كالفرق بين العوالي فوق دانيةِ
يا تابعًا في الهوى نفسًا بلا املٍ
أغراك صوت الدنا كالنفس باليةِ
احفظ نساءك إنّ العمر منتقصٌ
والمال فتنة من يرنو لهاويةِ
والنار تأكل ثوبًا بات مشتعلًا
نحيا عراةً ونجري خلف غانيةِ
التعليقات مغلقة.