رماد امرأة بقلم زهرة بن عزوز
رماد امرأة
بقلم زهرة بن عزوز
مازالت ملامحها جلامذ
خرساء
يذكي وحيها الأرق
يصلب القلق فمها
الذي يستعيذ من شر
ما علق
تلف الحياة مرتدية
الأشلاء والخرق
رسمت كل الخرائط
على ظهرها
ومشت متثاقلة
يعصرها النزف
ساخت بها الطرق
حين عانقت عاصفة
يختنق بها العبق
كل السماء لها…هي
إذا انضوى من تحتها
الفلق
قلبها تائه ..حائر…هارب
من السخط الذي يوسوس
ويصطفق
هيهات…هيهات…
أن يكون ما هو طين لها
ودق
هيهات…هيهات
أن يكون الماء لها في وحشته
أرق
هيهات. ….هيهات
أن يتجلى الزهر متعشعشا
حين تكون طوالعه
برق
هيهات. ….هيهات
أن يذوب بحر الهموم فيها
ويحترق
لولا فطام الكبد
لكان حبها من الأسر
نطق
لكن نفسها تشوق
حين حذف عنوة
لم يريد العنق
ولكنه من الطهر
علق
فأحبلت من الحزن
حين ضاق العبق
موموسة هي
حين تلقي مناديلا وأهدابا
تشظت من الأجذاث
تختنق من العطب
لقد ظمأت وجفت
عظامها
حين صارت
وردة عيدانهامن
حطب
تركوها وحيدة
ترعى النجوم والوصب
تداعبها غمغمات الجراح
حتى صارت رمادا..
ينسف وينتصب..
التعليقات مغلقة.