رمضانُ …شعر وائل هيبة
رمضانُ …شعر وائل هيبة
وكأنه سورٌ يحولُ نفوسنا
عن سقطةِ الزلاتٍ والعصيانِ
وكأنه الرحماتُ في أنفاسها
تُمْحَى ذنوبُ العبدِ بالغفرانِ
وَلّييَّتَ يا رمضانُ كم عذَّبتنا
من طولِ ما أَدْبَرْتَ بالهجرانِ
وأتيتَ أياماً يعدُ حضورها
وقتاً قصيراً لا كما الأزمانِ
يا فرحةَ الأرواحِ هل من كَرَّةٍ
فأضمُ منك الوصلَ بالأحضانِ
ولقد علمتَ النفسَ في تسويفها
نقضُ العهودَ وهفوةُ الشيطانِ
يا من عشقتكَ في الطفولةِ فرحةً
ومع الشبابِ سكنتَ في الوجدانِ
وإذا صحبتُ الشيبَ كنتَ سفينةً
تمضي بمهجِ القلبِ للرحمنِ
مالي إذا ما كنتَ عندي زائراً
شغلَ الفؤادَ هوى الحياةِ الفاني
وأقولُ: عامٌ سوف يأتي آخرٌ
ولربما ما عشتُ حتى الثاني
رَغِمَتْ أنوفُ الناسِ عند عقوقها
وبهجرها الطاعاتِ في رمضانِ
وأنا الضعيفُ وقد خَذلتُ عزيمتي
وصحبتُ فيهِ بصائرَ العميانِ
كم نمتُ فيهِ وقام فيهِ خلائقٌ
يبغونَ ما يخفيه من إحسانِ
فٱظلُ ٱبكي في انتظارِ مجيئهِ
لأنالَ عتقاً من لظى النيرانِ
لو كنتُ في صدقٍ لقمتُ مصلياً
لكنه الوَهَنُ الذي أعياني
التعليقات مغلقة.