رمضان الأحسن….محمــد عبــد المعــز
كلمة من 4 أحرف فقط “مالَك/مالِك” تعني الكثير، تعني أنني أشعُـرُ بكَ/بكِ، أحس بأحاسيسكَ/أحاسيسكِ، أشارككَ/أشارككِ، بجواركَ/بجواركِ، ولن أتخلى عنكَ/عنكِ، بل أمامكَ/أمامكِ، إن تطلَّبَ الأمر، ولن أتردَّدَ لحظة في ذلك، في الأفراح، أو ما دون ذلك، ولن أكون، حتى لقاء ربي، إلا كذلك.
“مالَك/مالِك”، كلمة، يحتاجُها كثيرون، ويَـبْـخَـلُ بها أيضاً كثيرون، يقولُها قليلون، أو بالأحرى نادِرون، ويستوعِـبُـها مَنْ هم للإنسانيةِ يُدْرِكون، وأن يكونوا حيث يجب، وأن يقولوا الأحسن، وأن يفعلوا كل جميل، وأن يعملوا كل نبيل، وأن يُـخْـلِصوا لله النية، اقتِداءً برسولِ الإنسانية ومُعلِّمِ البشرية.
تفقَّدوا أحبابَكم، ولو بكلمة، خصوصاً في هذا الشهر الكريم، الذي يتضاعفُ فيه الأجر، بل الحسنةُ بعَشْرِ أمثالها، والله يضاعِفُ لِـمَنْ يشاء، فالبيوتُ مُغلقة على الكثير، وأبوابُـها مفتوحة على كل الاحتِمالات، لضيقِ ذاتِ يَدِ هذا، ومَرَضِ تلك، ومَنْ فقدت عائلها، ومَنْ فَقَدَ عائلته…!
أما جُحودُ البعض، فيجبُ ألا يحولَ دونَ التكافُلِ الْـمُجْتَمعي، والتضامُن الإنساني، والتعاون الأخوي، خُصوصاً صِلة الرَّحِم، التي لو راعاها كُـلٌّ منا، لأرَحْنا واسْتـرَحْنا، لأن ربْطَها بردِّ الفِعْل، يضر الجميع، ويُقسي القُلوب، ويُعيدُ النفوسَ إلى دائرةِ شُحِّها، في وقتٍ أحوج ما نكونُ فيه إلى الكرم.
الْجُحودُ، لا يكونُ الرَدُّ عليه بجُحودٍ مثله، وإلا كنا في الشَّرِ سواء، بل بمزيدٍ من الكرم، والإنفاق، والتضحية، والإيثار، ولن يضيعَ أجرُ ذلك، دُنيا ولا أُخرى، بل يُخْجِلُ كثيرين، لأنكَ إن لم تكن قادِراً على رَدِّ الجميل، بأجمل منه، أو مثله، فلا تُنْكِرْه على الأقل… “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيم”… فُصِّلت: 34.
…………….
التعليقات مغلقة.