رمضان الجمال محمد عبد المعز
…………….
لأنه شَهْـرُ الجَمال، كل ما فيه جميل، وبحاجةٍ إلى التخلُّص من القُبح الذي يُحاصِرُنا، ويحصرُنا في دائرةٍ ضيقة، من العُـنصرية تارة، والقبلية أخرى، وثالثة، ورابعة، وخامسة، وسادسة، ولا أدري كيف، ولا إلى متى؟!
كيف نكونُ عُنصريين، ورسول الله، إلى الناسِ كافة “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”؟!
وكيف نكون قبليين، والله سوى بيننا، وجعلَ الفضلَ في التقوى، وليس في الحسب ولا النسب، ولا القبيلة “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”؟!
يقولُ عُمر بن الخطاب، رضي اللهُ عنه: “”لقد أعزنا اللهُ بالإسلام، وإن ابتغينا العِزةَ في غيره أذلنا الله” فلِم لا نعتز به، ونعمل به وله؟!
لِمَ لا نُقيمُ العدل، في أنفسنا، وبيننا، قبل أن ندعوَ له، ونحكمُ بالشرع، بدلاً من التحكُّم به، ونتجنَّبُ الظلم، قبل أن نَغْـرَقَ ونُغْـرِقَ فيه؟!
النجاة بأيدينا، قبل غيرنا، والسعادة كذلك، وهذه وتلك، لن تكونا إلا في طاعة الله، واتباع سُنَّة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
رسولُ الله، الذي علَّمنا، أدق تفاصيل حياتنا، حتى دخول الخلاء والخروج منه، وكان سلوكاً عملياً، ومازال وسيظل، حتى يرثَ اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها.
أما الزواج، فقد شرعه الله، وشرَّع له، والطلاق كذلك، رغم أنه أبغض الحلال، وأوصى باختيار الزوجة الصالحة، والزوج الصالح، قبل كل ذلك.
ووضع أُسسَ التربية، كي يخرجَ جيل، يخدمُ نفسَه وأُمتَـه، فهل هناك دينٌ أجملُ من ذلك، أو رسالةٌ أسمى من تلك، وشهرٌ أفضلُ من هذا الشهر؟!
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.