رمضان الحظر…!
محمد عبد المعز
…………….
يمضي رمضان سريعاَ، بين الحظر والحذر، الحظر الذي فُرِضَ على العالم، والحذر الذي لا يمنع القدر، وكلاهما واجِب، في ظِل استمرار الإصابات والوفيات، ومَنْ يتهدَّدهم خطر كورونا، وباء العصر، الذي قلبَ الموازين، وغيَّـر العادات، وبدَّل التقاليد، لدرجةٍ جعلت كثيرين، يشكون في عودة الحياة، إلى طبيعتها، على الأقل قريباً…!
في رمضان كورونا، لابد من حَظْرِ الموبِقات والمُنكرات، والحذر من التجمعات، ومُراعاة المسافات والمساحات، في اللقاءات والتجمعات، والاجتماعات والمؤتمرات، والحوارات والمُناقشات، وما في العيد من ملابِس، ومُلابسات، منعاً للمخاطِر والتهديدات، وزيادة عدد الإصابات والوفيات، ولذلك حكمة بالِغة من رَبِّ الأرضِ والسماوات.
الفرحة حق، والوِد كذلك، والتهاني والتبريكات، بعد الانتهاء من العشر الأواخر، والتركيز فيها على الطاعاتِ والقُربات، واغتِنام هذه النفحاتِ والبركات، اقتِداءً برسولِ الخيرات، أملاً في ما عند الله من الرحمات، لكن الأخذ بالأسباب واجِب، وإجراءات الوقاية حتمية، كي تمر الأزمةُ على خير، ونعتبِـرَ بغيرنا، قبل أن نكونَ عِـبرةً للغير…!
ورغم أن رمضان 2020، شهرُ الحظر والحذر، فإننا، قادِرون، معاً، إن شاء الله، على تجاوزِ الأزمة، وعبور هذا النفق المظلم، الذي حُشِرَ العالمُ فيه، وكأننا في يومِ الْحَشْر، بالعودة إلى كتابِ رَبِّـنا، وسُنَّةِ نبيِّنا، صلى الله عليه وسلم، وإصلاح أنفسنا، وما بيننا وبين الناس، وقبل كل ذلك، ما بيننا وبين ربِّـنا، كي يَرْفَعَ البلاء “ألا يعلم مَنْ خلقَ وهو اللطيفُ الخبير”؟!
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.