موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رمضان العُـمَّال …محمــد عبــد المعــز

147

رمضان العُـمَّال …محمــد عبــد المعــز

في 1 مايو من كل عام، يَحْتَفِلُ العالَمُ بعيدِ الْعُمَّال، وبين الْـمِنحَة السنوية، التي ينتظرها كثيرون، والْـمِحْنَة التي يعيشها العالم، تأتي هذه الْـمُناسبة، في “رمضان كورونا” بأمل يحدو الجميع، خصوصاً الْعُمَّال، وتضرُّع إلى الله، بفرج قريب، ورفع البلاء، وزوال الغُمة.

“عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ”

هكذا قال، جدنا الْـمُتنبي، وكأن ذلك لِسانُ حال عُمَّال العالم، خصوصاً مَنْ يعتمدون على العمل اليومي، كمصدر أوحد للرِّزق.

هؤلاء الكِرام، تعرَّضوا، في عَصْرِ كورونا، لإهاناتٍ لا حُدودَ لها، وسفاهاتٍ لا حَصْرَ لها، وتفاهاتٍ لا يتحمَّلها بشر، خصوصاً مِمَّنْ يُسمون رجال المال والأعمال، رغم أن هؤلاء العُمَّال، أساسُ الرِّجال، والمال، والأعمال، وكأن التضحية ببعضهم، هي الحل السِّحري…!

دورانُ العجلة، لا يعني التضحية بمَنْ يُديرونها، بل بتوفير الحدِّ الأدنى، من الرعاية، وإجراءات الوقاية، التي لا يختلفُ عليها اثنان، وخطورة الوضع الاقتِصادي، لا تعني المجازفة بحياة مَنْ ضحوا بكل شيء، وأصبحوا بين نارين، نار الموت بكورونا، ونار الفقر والحاجة…!

كل عام، أنتم سادتنا وتاج رؤوسنا، كل عام، أنتم الخير، لأنكم تبنون، وغيركم يهدمون، ترفعون وهم يخفضون، تُكرِمون وتُكرَمون، ولكل خيرٍ تستحقون… “قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُون” الأنعام: 135.

…………….

التعليقات مغلقة.