رمضان الكرامة
محمد عبد المعز
…………….
لأن الله كريم، أراد لنا ذلك، ودعانا إلى التمسُّك بكرامتنا، والدفاع عنها، لأن الحياة كرامة، والكرامة حياة، من دونِ نفاقِ هذا، ولا رياء ذاك، فالأمورُ تجري بإرادة الله “اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَار”… الرعد: 8.
ويقولُ الشاعِر مسفر بن مهلهل الينبغي:
دع المقاديرَ تـجري في أعنَّـتِـها
ولا تبيتن إلا خالي البالِ
ما بين غمضة عين و انتباهتها
يُغيِّـرُ اللهُ من حالٍ إلى حالِ
فكن مع الناس كالميزانِ مُعتدِلاً
ولا تقولن ذا عمي وذا خالي
فالعمُّ مَنْ أنتَ مغمورٌ بنعمته
والخالُ مَنْ أنتَ من أضرارهِ خالِ
ولا يفك الرأس إلا من يـركبه
ولا ترد المنايا كثرة المالِ
والكرمُ يحفظُ للجميع كرامتهم، خصوصاً في هذا الشهر الكريم، لأن الْـمحتاجين كثر، والْـمُتعفِّفين أكثر، فأكرِموا تُكرموا، وجودوا بما أنعمُ اللهُ عليكم، ومدوا أيديكم، بما تستطيعون، لِـمَـنْ يُعانون ضيقَ ذاتِ اليد، واسألوا اللهَ القَبول “إنما يتقبَّلُ اللهُ من الْـمُتَّقين”.
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.