رمضان منحة ربانية لحياة جديدة د عبير منطاش
رمضان منحة ربانية لحياة جديدة د عبير منطاش
فضل الله سبحانه وتعالى أزمنة مباركة تحمل طاقة روحية مضاعفة وتتميز بخصائص نورانية عن غيرها
فإذا كان الفجر يعلن عن قدوم يوم جديد يتجدد فيه الأمل والعمل هو فرصة جديدة يمنحها الله لك فأنت على قيد الحياة رد الله إليك روحك.
ليعطيك فرصة أخرى للحياة ، وإذا كان يوم الجمعة فضله الله على سائر أيام الأسبوع وجعل فيه ساعة استجابة.
كذلك قدوم شهر رمضان هو منحة من الله تأتي كل عام بالخير واليمن والبركات لتغمر الأرض بطاقة روحية عظيمة.وهى فرصة يسوقها الله إلينا كل عام؛ لنعيد برمجة أنفسنا بشكل عملي.
شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار له خصائص عظيمة تساعد الإنسان على التغيير الذي ينشده وتحقيق مكاسب كبيرة في الدنيا والآخرة.
هذا شهر الخير قد حل علينا ومن الواجب على كل منا أن يقوي عزيمته وإرادته ويحدد الصفات والخصال التي تعيقه عن التقدم في حياته ويتخلص منها في هذا الشهر الفضيل.
ثم يحدد الصفات التي يرجو الله أن يكتسبها، وتصبح جزءاً من شخصيته، ثم يبدأ بممارستها واعتيادها وتكرارها .
رمضان مدرسة إيمانية من يلتحق بها وهو صادق وعازم على التغيير والارتقاء سيجد أنها وسيلة فعالة للوصول إلى مرتبة إنسانية عالية ترتكز على القيم النبيلة والخصال الحميدة.
فالإنسان الذي يلتزم بتعاليم الله في هذا الشهر الكريم يخرج منه إنسان أخر، وذلك ليس على المستوي الروحي فقط بل على جميع المستويات جسديا ونفسيا وروحيا.
وكأن ذلك الشهر سبحان الله العظيم هو إعادة برمجة للنفس الإنسانية؛ لذلك علينا جميعا أن ننتهز هذه الفرصة و المنحة من الله وأن نحسن إستغلالها والاستفادة منها قدر الإمكان للفوز في الدنيا والاخرة.
شهر رمضان من صامه إيمانا ،واحتسابا غفر له، وعن أبا هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : “من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه “
شهر رمضان شهر العتق من النار عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :” إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ، وينادى مناد كل ليلة : يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة “
التعليقات مغلقة.