رهطٌ جحود شعر محمد داود
إذا مــا سـادنا رهْطٌ جـحودُ
فـلـيس لـذلـنا أبــدا حــدودُ
بـلادي يـسرحُ الـغرباءُ فـيها
وتُحرَمُ من مواطنها الأسودُ
فـكيف يطيبُ قُدَّاسّ وعيدٌ
ومـهدُ يـسوعَ تُدميه القيودُ
وكيف تروق لي فيها صلاةٌ
وأقـصىٰ اللهِ تحكمهُ اليهودُ
وهـذا حالنا في أرض جدي
كـغابِ الأسـدِ تغشاهُ القرودُ
إذا مــا أُعْـدِمَ الأحـرارُ فـينا
بـغير الـشجبِ لا تأتي ردودُ
وإن لا قَـــدَّر الـبـاري تــأذى
مــن الأعـداءِ سـفاحٌ حـقودُ
نـرى بـالأفقِ من غيمٍ وبرقٍ
وتَـهزِمُ فـي روابـينا الرعودُ
فـنـسرعُ لـلإدانةِ والـتصدي
ويـصدحُ فاجرٌ قمئٌ حسودُ
ويهرعُ مجلـسٌ للأمن يبكي
وتـنـطقُ بـالـمواثيقِ الـبـنودُ
وإنَّ الـشعبَّ يـعلنُها تَـحدِّي
وكلُّ الشعبِ للأقصى جنودُ
هـو الطوفانُ تَعلمهُ الأعادي
ولا تـثـنيهِ عـن حـقٍّ سُـدودُ
فـحتما يـقلعُ الأشـواكَ قهرا
لـتنبتَ فـي روابـيهِ الـورودُ
التعليقات مغلقة.