قلم:سالم أبو شمس
روايةصحوةالكرى
المشهد الاخير من الفصل الثاني !
أن مدام (ايمان) قالت ل(عبير) سنخرج غدًا !!
( الفصل الثالث )
عبير تروي لأحمد ؛
في صباح اليوم التالي !!
أخذتني صديقتي وخرجنا !! أنا في بداية الأمر كنت أعتقد أننا سنذهب للتسوق مثلاً !!ولذلك كنت أرتدي الزي التقليدي الذي أعتاد عليه وهو عباره عن جيب شورت وبلوزة شفافه بعض الشئ !! نحن الأن في فصل الصيف والجو حار جداً ؛ ولكن فجأة ! تتوقفت السيارة التي تقودها صديقتي (ايمان) وإذا بها تقول إتفضلي ! الي اين؟! وصلنا ! اذا بها تقف أمام صالة (جيم للألعاب الرياضيه) !!
وقبل أن أتساءل أين نحن !! قاطع تلك التساؤل داخلي إستقبال حار من شاب وسيم ؛ يرتدي زي رياضي ؛ فقامت صديقتي (إيمان ) بتبادل الإبتسامات معه وتَبعها ضحكة جريئه من كليهما ! وبدأ ذلك الشاب الوسيم ؛ بالحديث المعسول الذي يسكن بين أكنافه صريح المعاكسات الخفيفه ! كنت صامته ؛ وصديقتي هي التي تتحدث ؛ ويتخلل الحديث ؛ الضحكة الجريئه ؛ التي كانت بينهما ! ولكني لا أُخفيك سرًا يا أستاذ (أحمد) كلام ذلك الشاب كان يروق لي !!وقد انتابتني حالة غريبة جدًا ! أنني لا أريده أن يكف ؛ أو ينتهي من كلامه ؛ الذي كان يداعب جفوتي بعض الشئ !! لم أسمع كلمات الغزل ومدح انوثتي منذ ثلاث سنوات !! وكلما نظرت في المرآه ؛؛ قلت في كنف الدموع ؛ مالي ومال الجمال أنا بهذا القدر ! لا أطيل عليك كانت نظرات (عادل ) لي سهامٌ لا يحولها عني ابدا !! ومع أنني لا أفهم في لغة العيون !! الا أنني ؛ كنت أقرأ فيها ! هيام وإعجاب شديد ؛ بوصف محاسني ؛ماذا جرى لي ! يبدو أن الحرمان العاطفي ؛ جعل قلبي يرتعد ؛ أمام نظراته ؛ ولطف كلماته؛ وكأنه ساحر من عالم ليس بالعالم الذي نحيا به !!جذبني إليه كالمغناطيس !!
ليقطع هذا الحديث مس(دعاء) التي تعمل مساعده للدكتور( خالد محسن )
إتفضلي مدام (عبير ) !!
جلس (أحمد )يُحدّث نفسه ! إذا كان هذا كل ما يشغل بال النساء !! فلماذا لا تهتم زوجتي بكلماتي لها ! ومدحي الدائم لأشياء لم تكن حتي بها !!جلس ينظر للنساء الجالسين ؛ ويتخيل معاناتهم مع أزواجهم ؛ ويتأمل الرجال ويتخيل كذلك معاناتهم مع زوجاتهم ؛ وقال بداخله ماذا سيصنع دكتور (خالد) في حالتي !! وهمَّ ( أحمد) بالإنصراف وهو شارد الذهن !! وإذا بمدام (عبير) تنادي عليه ! أستاذ( أحمد) الي أين أنت ذاهب ؟! الم تدخل للدكتور…….. ؟!! تبسم وقال : لا سوف أعود له مره أخرى ؛ أنا لا أعاني من شئ ؛ أنا جئت هنا لأمر آخر !! وساعود عندما ينتهي د(خالد ) مِن عمله ؛؛ في تلك اللحظه كان نزل( أحمد) ومدام( عبير) من العيادة ؛ وهنا سألته مدام (عبير) الي أين أنت ذاهب ؟! قال بعفويه لا عرف !! وعاد سريعاً أبداً ممكن أذهب الى البيت ؛ ثم قال لا تشغلي بالك بي ؛ هل يمكن أنا أعزمك علي الغداء لنكمل حديثنا ! إبتسمت ابتسامه مليئه بالاسى ؛ وقالت: قبلت عزومتك ؛ وهناك أكملت (عبير ) حديثها ؛عندما كنا نتحدث مع كابتن (عادل) جاء تليفون لصديقتي (أيمان ) لم أسمع شىء ! كنت أتحدث مع (عادل) وفجأه قالت صديقتي أنا لازم أمشي حالا !! هتنتظريني هنا ؟! أم ستأتي معي ؟! أجاب (عادل ) عني وقال : لأ هتنتظرك وخليكي براحتك ؛؛ ضحكت بنظرة تحتوي الموقف وقال وهو كذلك ؛ وانا كأني أعاني من سحر لم أستطيع التحدث !خجل غريب يتملكني ؛ولم أعد أعرف ماهذا الشعور الذي غيّر حالتي النفسية وقتها الى البهجة والسعادةه !! ذهبت صديقتي و(عادل) كأنه يطرق علي حديد موقفنا في عز انصهاره !! إستغل إستمتاعي بحديثه ومدحه لي ؛ وظل يغازل و يمدح حتى فقدتُ سبيل ما بي من وجع !! فأنا لم أعد أفرّق هل ذاك واقع طرأ بحالي أم سراب وهم وخيال !!
كان اللقاء الأول بيني وبين (عادل) بمثابة سنوات تعارف بيننا !!
وبينما تتحدث (عبير) اذ فجأة يخيم الصمت عليها دقيقة !! ثم تقع على الأرض في حالة إغماء !!
ماذا حدث ! ولمَ أغميّ عليها !!
هذا ما سنعرفه في أحداث الفصل الرابع !!
التعليقات مغلقة.