رواية الجزيرة الملعونة ” الفصل الرابع”…
أحمد يوسف سليم
أخر فقرة في الفصل الثالث
تركته على أن تعود له في صباح الغد، ولكن عندما عادت له كانت المفاجأه، لم تجد الطفل..
كنت قد تلقيت أمراً من سيدي أن آخذ الطفل وأذهب به إلى الجزيرة المقدسة، التي يعيش عليها سيدي وبنته لاقيس مع سبعين مارد من الصفوة من الشياطين والجن، عندما وصلت الجزيرة كان الجميع في إنتظار قدوم الطفل المنتظر، كان أول آدمي يأتي لتلك الجزيرة مختلف عن الجميع هيئته تختلف إختلاف كلى وجزئى عن هيئة الجن والشياطين، ولكن الأمر إستمر الى أن وصل هذا الطفل إلى العام التاسع عشر من عمره، وهنا كان لابد أن يكون له نسل، فصيل جديد يحمل هيئة البشر ويكون تفكيره وأفعاله تفكير وأفعال شياطين، وهنا كان الأمر الثاني من سيدي، أن أبحث عن زوجة تليق بإبن سيدي، وأثناء تحليقي فوق القرية والقرى المحيطة في الليل وإذ بفتاة وسط المقابر كانت نائمة ثم جلست تبكي
وتتحدث إلي أمها الميتة
وتشكوا لها حالها
ظلت تبكي وأنا أراقبها من بعيد إلي أن غادرت المكان وذهبت إلي بيت صغير وعندما وصلت وإذ بزوجة أبيها تمطرها بوابل من السباب ولم تكتفي بهذا بل جعلت والدها يبرحها ضربا لخروجها ليلاً دخلت الفتاة غرفتها تبكي وتنعي حظها، أبلغت سيدي بما شاهد، وهنا كانت الخطة التي ستجعلنا نأتي بها إلي هنا أرسل سيدي لها شيطان يوسوس لها أنها تنتحر وتخلص من هذا العذاب، وقررت الفتاة فعلاً أن تنتحر، وفي اليوم التالي أحضرت الشئ الذي ستنتحر به وهو سم عبارة عن مسحوق أبيض تم تبديله بأمر سيدي ووضع مكانه مخدر،
وفي الليل أخذت المخدر علي أساس أنه سم قاتل، لتفيق هنا علي الجزيرة المقدسة..
ثم تزوجت من إبن سيدي حضر هذا العرس كم غير طبيعي من الجن والشياطين ، كانت تلك الجزيرة يحاك لها أعدي المؤامرات الشيطانية، بعد فترة قصيرة قرر سيدي النزول من الجزيرة المقدسة إلي الأرض ليكون بجوار نبيك موسي في إنتصاره علي فرعون!!!
لماذا تتعجب أيها البشري؟؟!!
تتساءل كيف يكون شيطان بجوار نبي ضد فرعون؟؟
أجيبك الأن….
فرعون فعل كل ما أردنا أن يفعله بل أكثر بكثير مما تمنينا قتل وعذاب وتجبر في الأرض وأرغم الناس علي عبادته دون الله، ولكن الأن موسي ينتصر، كيف نترك موسي وأخيه هارون والناس التي آمنت برب موسي وهارون،
دون أن نضللهم ونغويهم؟؟!!
كان لابد أن يكون أحدنا بينهم،
وفضل سيدي أن يكون هو الموجود بينهم، لخطورة وصعوبة المهمة، وقد أختار من كان لديه نفس مليئة بالغرور وحب السلطة كان قد وقع الاختيار علي رجل من بني إسرائيل الذين أمنوا مع موسي ويدعي السامري، وهنا ننتقل سوياً إلي مشهد لا يستطيع أكبر مخرجي هوليود تصويره ولا أكبر مؤلفي العالم تخيله، المشهد عبارة عن: جبريل يركب فرس ويشق البحر إلي نصفين ومن خلفه موسي وهارون ومن آمن بهم من قوم فرعون ومن بينهم السامري وسيدي ومن بعدهم فرعون وجنوده، وهنا رأي سيدي مالم يره أحد رأي أن عندما تضع فرس جبريل قدمها في مكان يخضر، وبدون أن يشعر أحد همس في أذن السامري لكي يأخذ حفنة من مكان قدم فرس جبريل ويحتفظ بها كان يعلم قيمة تلك الحفنة من التراب ومتى يستغلها، كان سيدي يحتقر بني إسرائيل في عصر موسى وفرعون، ويزدرى عقولهم، ويعلم جيداً أنهم ماديون ولا يؤمنون إلا بما يرون ويلمسون، ولطالما سألوا نبيهم ان يريهم الله جهرا، رأي سيدي إنهم يريدون إلاهاً وفق تصوراتهم الضيقة وحواسهم القاصرة، فهمس في أذن السامري وقال له أنت تعرف قومك جيداً عليك أن تقدم لهم إله لكي يتبعوك وتكون سيدهم، ماذ فعل السامري وماذا حدث فى الجزيرة سنعرف كل هذا غداً بإذن الله
التعليقات مغلقة.