رواية..تحرير جسد “الفصل التانى ” … بقلم أحمد يوسف سليم
رواية..تحرير جسد “الفصل التانى ” …
بقلم أحمد يوسف سليم
الفصل الثاني
رواية تحرير جسد
بقلم/أحمد يوسف سليم
آخر فقرة من الفصل الأول
أخذني في حضنه وهو يحاول جاهدا إخفاء الدموع التي تملأ عيونه ومن هنا أصبح حلم وتحدي في نفس الوقت…….
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كنت أفعل المستحيل كي لا أرهق أبي في مصاريفي الدراسية
مرت السنوات ثقيلة أحياناً ومرهقة احياناً أخري ولكني كنت لا أري أمامي سوي تحقيق حلمي ورفع رأس أبي أمام الجميع وصلت إلي مفترق الطريق نهاية المرحلة الثانوية ومثل كل عام ذهب معي أبي إلى المدرسة لمعرفة النتيجة كنت حينها لا أستطيع السير على الأقدام من الخوف والترقب وصلنا إلي المدرسة وهناك وكأنه كان ينتظر وصولنا أ/”شريف” أحد المدرسين الذي كان يدرس لي ويدعمني دائماً وكان يعرف أبي كان يحمل في يده ورقة بها النتيجة والجميع ملتف حوله وعندما رآنا ترك الجميع وأقبل علينا وعلامة الفرحة تملأ وجهه مبروك يا حاج “محمد” “مريم” الأولي علي المدرسة ربنا يباركلك فيها وإذ بأبي يحتضنني ويبكي ويقول مبروك يا دكتورة لم أستطع تحمل الفرحة وسقطت مغشي علي لأفيق في حضن أبي وهو مازال يردد مبروك يا حبيبتي رفعتي راسي كانت النتيجة 99.2٪ وتلك النتيجة تأهلني لدخول كلية الطب وتحقيق حلمي أخذني أبي وذهبنا الى البيت كانت الفرحة بنجاحي أقل بكثير من فرحتي بالسعادة التي منحتها لأبي و دخلت كلية الطب وإنتقلت إلى عالم آخر من الدراسة من المدرسة الي الجامعة برغم أن الفرق كبير والعالم مختلف في كل شىء تقريباً ولكني لم يشغل بالي تلك المظاهر والمسميات بالبرستيج والمكانة الاجتماعية أو المظاهر كنت أبتسم أحياناً عندما أسمع زميلاتي يتحدثون عن مركات الملابس وما هي الموضة في هذا العام أو لون الأزياء كل ما كان يشغل بالي هو حلمي الذي يقترب رويداً رويدا ولذلك كنت متفوقة في جميع مراحل التعليم الجامعي إلى أن تخرجت وأصبحت الدكتورة “مريم” تحقق حلمي وحلم أبي ثم بعد ذلك تم إنتدابي للعمل في وحدة صحية بقرية مجاورة لقريتي برغم أني كنت أعمل بمجهود مضاعف إلا أني كنت في قمة سعادتي عندما أسمع دعوات الناس لي وخصوصاً أهل قريتي الذين كانوا يستشيروني في أمراضهم مرت الأيام وفي ذات يوم أثناء عملي دخل على العامل الذي يقوم بتنظيم دخول المرضى وهو يصيح ويخترق الصفوف بين المرضى ويدخل لي ويقول كشف خصوصي يا دكتورة وهو مبتسم وكأنة يقدم لي خدمة ولكنة صدم من رد فعلي عندما قولت أنا لا أكشف خصوصي أثناء عملي فهذا الوقت ملك المرضى الغير قادرة ليس ملكي لو سمحت التزم بالدور خرج العامل منكس الرأس يجر خيبة الأمل معه وبعد دقائق دخل شاب وسيم يبدو على وجهه علامات الإضطراب والأسى يلبس ملابس توحي من النظرة الأولى أنه من طبقة رفيعة المستوى وبكل أدب قال أسف يادكتورة بس ماما تعبانة جداً ومش بتنطق……… وقبل أن يكمل كلامة قلت له وهي فين؟؟؟ قال بالخارج قلت دخلها بسرعة كانت سيدة كبيره بالسن…..
غداً بإذن الله نكمل باقي الأحداث
التعليقات مغلقة.