رواية تحرير جسد ” الفصل الرابع ” … أحمد يوسف سليم
رواية تحرير جسد ” الفصل الرابع ” …
بقلم أحمد يوسف سليم
الفصل الرابع
رواية تحرير جسد
بقلم/أحمد يوسف سليم
أخر فقرة من الفصل الثالث
كان حادث مروع وللأسف لم ينجوا من هذا الحادث وعندما علمت أمي بوفاة أبي وأختي حدث لها إنهيار عصبي دخلت على إثره المستشفي
…………………………………….
وعند خروجها قال طبيب العائلة أنه من الأفضل أن تغير جو وتعيش فترة نقاهه تبتعد فيها عن الڤيلا التي نعيش بها لفترة إلي أن تستوعب تلك الصدمة وهنا ها قد وصلنا البيت كان البيت يبدو أنه من الطراز القديم جدرانه شامخة يدل من النظرة الأولي أنه بيت ينتمي إلي العائلات التي لها أصول عريقة مثل البشوات وأصحاب الألقاب القديمة تحيطه جنينة كبيرة أما من الداخل فهو وبدون مبالغة في الوصف قصر مليئ بالتحف والأنتيكات به خدم وهنا شعرت أني لست بالقرية المجاورة لقريتي بل شعرت أني في أحد المشاهد التي نراها في المسلسلات التاريخية ولكن بصياغة حديثة في الملابس ولهجة الحديث فقط
كنت أول مره أعيش تلك الحالة من الإنبهار ولما لا فأنا حياتي كانت كما أخبرتكم مغلقة علي تحقيق حلمي لن أطيل عليكم في وصف ذاك البيت، دخلت إلي غرفة “شريفة” هانم وجدتها تستقبلني بترحاب جعلني أخجل من موقف الصباح وأردت توضيح الصورة لها ولكنها شخصية راقية متفهمة وقالت لا عليكي أنتي فعلتي الصواب وجلست توصف في جمالي وبراءة ملامحي مما جعلني في قمة خجلي بل وتلعثم لساني وهنا قالت شوفت يا “عمرو” جمال الريف حتي في بناته أنتهيت من الكشف وتبادلنا أطراف الحديث في المقارنة بحياة الريف والمدينة وعند الإنصراف ودعت “شريفة” هانم علي وعد بتكرار الزيارة طوال فترة وجودها هنا وعند وصولى إلي بيتنا أصر “عمرو” أنه يوصلني للبيت والتعرف علي أبي وأمي وبالفعل حدث ذلك وكان لقاء رائع أعجب “عمرو” بشخصية أبي جداً وظل يمدح فيه وكذلك أبي أثني خير علي “عمرو” وعلي عائلته تكررت الزيارت وتكرر حديثي مع “عمرو” وزاد إرتباطي بتلك العائلة الصغيرة كما أنهم إعتادوا الإتصال بي والإطمئنان علي نشأت مشاعر غير مفهومة بيني وبين “عمرو” هل هي مشاعر حب أم إعجاب أم صداقة أم إخوة لأننا لا نمتلك أخوة لا أعرف لأني لم اجرب أي مشاعر من التي ذكرتها مرت الأيام إلي أن جاء يوم وفي المساء قال لي أبي يا “مريم ” جاءني اليوم المهندس “مراد” يطلب يدك ويريد مني ميعاد لجلب أسرته لنتحدث في التفاصيل ما رأيك يا دكتورة؟؟ لم أجد رد ولكن في تلك اللحظة جاءت صورة “عمرو” أمامي ولا أعرف لماذا!! هل تلك المشاعر التي تحدثنا عنها هي مشاعر الحب!! قطع هذا التفكير صوت رنين الهاتف ماهذا معقول!!! إنه “عمرو” “مريم” أنا أريد مقابلتك الأن ممكن؟؟
قلت هل “شريفة” هانم بخير قال نعم بخير ولكنها هي الاخري تريد الحديث معك قلت أين أنت قال أمام البيت إستأذنت من أبي وذهبت له ركبت السيارة ماذا حدث؟؟ قال كل خير إن شاء الله
ظل صامت الي أن وصلنا وعندما جلست مندهشة أمام “شريفة” هانم قالت بدون مقدمات يادكتورة إحنا خلاص الأجازة أوشكت علي الإنتهاء ولابد من عودة “عمرو” لشركاته ومصالحه في القاهرة………….
أنتظرونا غداً بإذن الله نكمل الأحداث
التعليقات مغلقة.