رواية “تحرير جسد ” الفصل سادس… بقلم أحمد يوسف سليم
رواية “تحرير جسد ” الفصل سادس… بقلم أحمد يوسف سليم
رواية تحرير جسد
بقلم/أحمد يوسف سليم
أخر فقرة من الفصل الخامس
وهنا لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما أخذت مني وعدا بعدم ترك “عمرو” تحت أي ظرف مهما يكن
………………………………………
تأثر “عمرو” جداً بوفاة “شريفة” هانم كنت أتألم من أجله ولكني ساعدته علي تجاوز تلك المرحلة وكنت له الأم والأخت والزوجة ومع مرور الوقت شعرت بالأشياء الغريبة في تصرفات “عمرو” في تزايد وهنا فكرت في عرضه علي طبيب نفساني ولكن مكانته الإجتماعية كانت تحول دون ذلك وإذا تسرب الخبر للإعلام قد يؤثر بالسلب علي “عمرو” وعلي أسهم شركاته في سوق الأعمال مثل البورصة وغيرها وهنا خطر على بالي فكرة وهي.. أنا طبيبة لماذا لا أقوم بدور الطبيبة النفسية لزوجي دون أن يشعر!!
وفي ذات ليلة جلست أنا وعمرو نتبادل أطراف الحديث كالعادة وفجأة إبتسمت وقلت له هل تريد أن نلعب لعبة سوياً؟؟
نظر بدهشة ولكنه تحمس للفكرة…
وقال: لا مانع وما هي اللعبة؟؟
قولت: أنك تقوم بلعب دور طبيب نفساني وأنا أتقمص دور المريضة
تسأل وأنا أجاوب وتترك لي متسع من الوقت لكي أحكي لك كل ما بداخلي لعل هذا يخفف ضغوطات الحياة…. ثم نفعل نفس الشيئ مع اختلاف الأدوار.
قال: موافق وبدأت أنا بدور المريضة ولا أخفي عليكم سرا جميعنا يحتاج تلك اللعبة لقي نلقي ببعض الأحمال الداخلية التي لم نعد نتحملها والأن نعود للعبة إستلقيت علي السرير وهو جلس بجواري علي كرسي يستمع لي وهنا تحدثت عن كيف كنت أشعر بالوحدة برغم وجود الجميع حولي وكيف مرت بي الحياة وكان يجب أن أفعل أشياء في سن معين لم أفعلها تحدثت فعلاً عن ما شعرت به وجاء سؤال “عمرو” لي مفاجأة ولم أتوقعة
قال: ألم تتمني يوماً أن تكوني ولد؟؟
صمت للحظات ولكني إبتسمت وتذكرت وقلت نعم حدث أني تمنيت يوماً أن أكون ولد.
قال: متي؟؟
حكيت له عن موقف أبي وأعمامي قبل دخولي الثانوية العامة
ظل يسألني أسئلة كثيرة من هذه النوعية مثلا متمنتيش تلبسي لبس أولاد؟؟ مفكرتيش تكوني ولد بالفعل؟؟ وهنا تذكرت بعض الأشياء الغريبة التي كان يفعلها عمرو ففي يوم رأيت عمرو يلبس فستان من ملابسي ويحاول وضع ميكب علي وجهه وعندما شعر بقدومي تخلص مما كان يفعل سريعا وحينها لم أظهر له أني رأيت شيء… وعند هذا الحد قلت له الأن دورك بدلنا الأدور والأماكن وقبل أن يبدأ عمرو بالحديث قال: هل يمكن أن توعديني بأنك لن تتخلي عني أبداً قلت نعم أوعدك فأنا فعلا أحبك قال مهم حدث؟؟ قلت نعم مهم حدث لن أتركك…. قال: إذا لنبدأ قلت إحكي أنت كل ما بداخلك ولا تخف أنا معك
أغمض عيناه ثم بدأ يقول عندما
كنت ألعب مع أختي “كارما” في الصغر كنت أحب لبس ملابسها وكانت أمي تضحك عندما تراني في أزياء كارما ولكن في ذات يوم……
إنتظرونا غداً بإذن الله مع الفصل الأخير………
التعليقات مغلقة.