رواية صحوة الكرى بقلم سالم أبو شمس
في إحدى ضواحي مُدن الأسكندرية؛؛مدينة السحر والنقاء؛؛يعيش أحمد مصطفي مع أسرته ؛ زوجته وولدين ؛؛ حيث أن أحمد يعمل محاسب في إحدى شركات (Information Technology) ؛؛ يعشق القراءة والاطلاع ؛ مُثقق الى حد يعطيه الإحترام من الجميع ؛؛ولكن المثير للعجب !! أن زوجته على النقيض تمامًا !! زوجته تحيا بصفات متناقضه !غيورة بشده ؛؛ وبالمُقابل جافة العطاء ! بينها وبين الإطلاع والقراءة مابين حدود الخافقين !! دائمة الثرثرة بما لايُفيد ولا يُجدي ؛؛ وهذا مايعاني منه أحمد لانها دائمًا تُعنفه بالنقد بإنه سلبي ومتخازل !! وتقف حولاً بينه وبين أحلامه !
وذات يوم خرج( أحمد) متوجهًا الى العمل كعادته ؛؛وكان مقر العمل أمام (محكمة الاسرة والطفل) وإذا به وجد إمرأة بين ضفاف الحيرة واليأس !!يبدو عليها لهفةٍ وحيرة !!
شاحبة الملامح وخديّها غارقين بفيض دموع !! وإذا بها تطلب منه المساعدة بأن يعطيها هاتفه لإستخدامه في مكالمةٍ لها تبدو من ملامحها ورهبة الموقف أنها ضرورية جدًا !! وبينما وهي تتحدث في الهاتف اذا بأحمد يتأمل ملامحها ! فكانت أنثى فارهة الجمال ؛ممشوقة القوام ضاوية زلاء خضراء العينين ؛ أنيقة الوصف برداءٌ يليق بها وبكمال وصفها ؛وبعد الانتهاء من المكالمه !
قال لها:هل لي أن أساعدك ؟!
قالت له:أولا ً أعتذر لك على اسلوبي الحاد ؛فأنا لا يعلم بضيقتي الا (الله) !!
قال لها: في دهشةٍ إهدأي وأنا سأقدمُ لكي ما أستطيع ؛قالت له اسمي (عبير) ولكن قصتي طويله ويبدو أنني عطلتك عن ماكنت ذاهب اليه !!فنظر أحمد الى ساعته بلهفة وكأن هول المشهد جعله في غفلةٍ من أمره !!
قال لها : نعم تأخرت !! واليوم بالذات لابد أن أكون في مكتبي في موعدي ؛؛قال لها :سأعطيك رقمي وبيننا اتصال وسأحاول جاهدًا مساعدتك ؛؛فرحل احمد ولكن صورة عبير مازالت بهول موقفها يداعب خياله !!فكان الفضول يكاد أن يقتله !!لما انثى جميله مثل هذه تكون في مثل هذا المشهد !!ومازاد المُدهش دهشة !!انه سمعها تقول لمن تُحدثه وكلها دموع ياحبيبي !!
اذًا من هذا. … وما السر ورائها !!
هذا ما سنعرفه في الفصل الثاني.. !!
التعليقات مغلقة.