روح شاهدة بقلم رشيد الموذن المغرب
إذا ما راودتني اللغة
خانني التفكير..
أظلم نفسي..
وأشكو من ظلم…
فكيف يفضي الكلام.
لناكر النعم…
أشد الحرف من خاصرته
كي لا يرقص في الظلام
ويقول له نعم…
فكلما حاول يجرني
خلفه. خالفته
لحكمي لزم…
معطف نفسي مثقل
يمسكني عند باب
خالقي. تلكم الأثم..
هنا وعد توقفت الساعة
عنده. أفلا أتحرى الكرم
أعلق معطفي المثقل على
بابه يقطر معترفا
بوزري أقرع سن الندم..
غرقت في بحيرة الغريزة
تهاويت فيها حتى السكر
مات عمري ما عاد
يبكيني الألم..
أستغيث برحمة الأحلام
وما طاب بما تمناه من حلم
كيف لي بعذر ألقى به ربي
وحوبا كبيرا لنفسي لزم
تأمرني بالسوء وتعدني فقرا
ما بها ثقة. بالله القسم..
تركن لغير مولاها
لدنيا تهواها تلك لعمري
أجد أقوى النقم…
فاللبيب من دان نفسه
ولما بعد الموت عزم..
منع عنها ما تتمناه
وهبها لجود الله فحزم
أتطلع لطرف الكون
تطلع الفارع القزم..
حيث تدنو مني السماء
تعلم ما أخفي..
وقصدي الله رحم..
ألوح اليوم للمدائن
أجهش بالبكاء..
متطلعا تقتضي النجاة
الأسباب..
لكنها بمنة الحكم…
أصرخ لمرصد الإغاثة
ليتدارك الذمم..
توسعت رقعة المخيط
فمن يخيط ؟!!
والخيط في سم الخياط
أصابه السأم…
لزمت باب الحق..
ولا ملجأ ولا منجا
منه الا إليه أسلم..
ضاقت علي الأرض بما
رحبت وأقر..
أن نفسي مأثم…
مسألتي رضاك صبرا
مستعيذا من سخطك
مفتقرا لجود ربي الأكرم
أتيتك ظلمت نفسي
فيها أجرمت. وعزتك
وجلالك تغفر لمن أجرم
خاضع بين يديك.
كافر بالطاغوت مؤمن بك
معتصم بالعروة الوثقى
وإن أكربني إسرافي
فبها استمسك عبدك رغبا
ورهبا ما انفصم….
التعليقات مغلقة.