روض جموحك ….شعر إبراهيم محمد دسوقي
الشاعر إبراهيم محمد دسوقي
روّض جموحك إنّ النفس هائجةٌ
كالخيل في فدفدٍ تعدو بلا سرجٍ
أو كالذبيح وحدُّ النصل منثلمٌ
والناس من حولهِ تحتار في هرجٍ
فالزم سكونك إن هاجت فرائسها
لا تأمننّ الردى والنفس في مرجٍ
(والصبر كأسٌ وكلّ الناس شاربهُ)
فالقبر فيه تساوى البَرُّ والهمجي
لا تعتبنّ على الأيّام قسوتها
إن العتاب لمن يحيا بلا نهجِ
لا تطمئنّ صفا الأيّام مبتسمًا
إنّ السفينة يسخيها مدى اللججِ
كن مثل من يقتفي في فدفدٍ أثرًا
لا يعرف البدر إلّا في دجى الدعجِ
أمسِكْ لسانك في قولٍ وفي عملٍ
حمدًا وأنشد كأنّ الحمد من هزجِ
يا كاتبًا قدري في اللوح من أجَلي
والرزق منك عطاءٌ.. أنت ذو الفرجِ
أدعوك ربّي وإنّي بالغٌ قدري
أرجوك ألّا أرى قبحًا من الفلجِ
سدّد خطا من مضى بالذنب في عجلٍ
كلّي بلايا وإنّي اليوم في حرجِ
تاه الصراط عن الأقدام.. يا أسفي
إنّي بلا حذرٍ أمشي على عرجِ
والروح لا تقتفي عذرًا مسالكها
لا الذنب يبلى ولا دربي بلا وهجِ
التعليقات مغلقة.