موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رَفَضُوا الذُكُورَةَ وَمَعَهَا الرُّجُولَةَ بقلم أَحْمَدُ إِبْرَاهِيمُ مَرْعُوه

608

رَفَضُوا الذُكُورَةَ وَمَعَهَا الرُّجُولَةَ بقلم أَحْمَدُ إِبْرَاهِيمُ مَرْعُوه

إِنَّهُم الرَّقِيقُ في زَمَنِ التَحَرُّرِ ـ لأنَّ اللهَ أعْطَاهُمُ الذُّكُورَةَ فَرَفَضُوهَا وَرَضُوا بالأُنُوثَةِ ـ مُقَابلَ الشَّهْوَةِ الَّتِي ظَنُّوهَا مَقْصُورَةً عَلَى النِّسَاءِ ـ مَعَ أَنَّهَا قَاسِمٌ مُشْتَرَكٌ ـ فَضَاعَتْ ذُكُورَتُهُم مَا بَيْنَ الرِّجَالِ والنِّسَاءِ، مُقَابِلِ التَخَنُثِ الذِي لا يرتضِيِهِ أَمْرَضُ الكِلابِ!
وَنَحْنُ نَبْحَثُ في ذَلِكَ، لأنَّنَا كُنَّا نُعَوِّلُ عَلَى الذُّكُورَةِ فِيمَنْ يَرْفُضُونَ الرُّجُولَةَ مِنْ بَابِ الحِفَاظِ عَلَى الفَصِيلَةِ، وتَجَنُّبِ القَذَارَةِ، فإِذَا بِهِمْ يَنْحَدرُونَ نَحْوَ المُنْحَدَرِ اللاَ أَخْلاَقِي، وهُو (التَخَنُّثُ) الَّذِي لا يَرْتَضِيهِ أَيُّ ذَكَرٍ مِنْ فَصَائِلِ الحَيَوَانَاتِ لِنَفْسِهِ!
لَكِنَّنَا حَاوَلْنَا مِرَارًا وَتَكْرَارًا أَنْ نَجْعَلَهُمْ يَتَرَفَّعُونَ فيرتَقُونَ: إِلَّا أَنَّنَا وَجَدْنَاهُمْ مِنَ الصِّنْفِ الشَّاذِّ الَّذِي يَرْفُضُ الذُّكُورَةَ الَّتِي تَضِيعُ مَعَهَا الرُّجُولَةُ، وَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ قُلْنَا لِبَعضِهِمْ: عِشْ ذَكَرًا إِذْ لَمْ تَكُنْ رَجُلًا أَيُّهَا المُخَنَّثُ العَاشِقُ للاسْتِرْقَاقِ، فَأَبَى وَرَفَضَ، وَلأَجْنِحَتِهِ خَفَضَ!
وقُلْنَا لَهُ قَاوِمِ الظُّلْمَ وَدَافِعْ عَنْ الحَقِّ الَّذِي تَفْتَقِدْهُ الأُمَّةُ: إِنْ كَانَتْ لَدَيْكَ بَعْضُ الأَخْلَاقِ فَلَا تَرْتَضِي لهَا وَلِنَفْسِكَ الاسْتِعْبَادَ والاسْتِرْقَاقَ مُقَابلَ المَالِ الَّذِي يُفْقِدُكَ الرُّجُولَةَ، المَالُ الَّذي يُعْطِيكَ إِياهُ مُسْتَعْبِدُكَ ومُسْتَرِقُكَ، وَهُوَ يُبْصُقُ عَلَيْكَ، لأَنَّكَ مِنَ الجِنْسِ الثَّالِثِ الَّذِي يَرْفُضُ بِنَاءَ الأُمَمِ.
إِنَّنَا نَحْتَارُ في أُمُورِ هَؤُلاءِ النَّوْعِيَّةِ مِنَ الخَلْقِ: لأَنَّنَا نَرَاهُم يُؤَيِّدُونَ الشَّيءَ وَنَقِيضَهُ مَعَ أنَهُمْ يَرْفُضُونَ الحَقَّ وَيُؤَيِّدُونَ البَاطِلَ . ورُبمَّا يَسْتَعْبِدُهُمُ المَالُ العَاطِلُ .. لِذَا نَرَاهُم أَسْرَى القَهْرِ، وَمَعَ ذَلِكَ لَا يُقاوِمُونَ، وَإِِنِّي أَكَادُ أَشُكُّ أَنَّ شَيْئًا غَرِيبًا قَدْ حَدَثَ لهَؤُلاءِ المَخْلُوقَاتِ!
قُلْ كَلِمَةَ الحَقِّ أَيُّهَا الجَبَانُ المُهَانُ إِنْ كُنْتَ تَدَّعِي أَنَّكَ مِنَ الرِّجَالِ، وَلَا تَمْشِ وَرَاءَ المَالِ المَشْبُوهِ، أَوِ المَسْرُوقِ مِنَ الشُّعُوبِ، فإِنَّ الشَّرَّ المُسْتَشْرِي بداخِلِكَ حَتْمًا هُو قَاتِلُكَ – وإِنَهُّمْ يَتَخَلَّصُونَ مِنْكَ عِندَ أَوَّلِ ذَلَّةِ لِسَانٍ – وكَمَا ضَحَّيْتَ بالآخَرِينَ بِالبَاطِلِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ سَيُضَحُّونَ بِكَ قَبْلَ افْتِضَاحِ أَمْرِهِمْ، ودُونَ أَنْ يُعْلِمُوكَ أَنَّكَ سَتَمُوتُ لِضَمَانِ الإِسْكَاتِ أَوْ السُّكُوتِ – وكَانَ لِازَمًا عَليْكَ أَنْ تَعْرفَ أَنَّكَ يَوْمًا مَا سَتَمُوتُ أَيُّهَا الكَتْكُوتُ الَّذِي خَرَّبَ البُيُوتَ.
ألاَ يجُولُ بخَاطِرِكَ طَرْحًا لسُؤَالٍ يَطْرَحَهُ لكَ الضَّميرُ الإنسَانِيُّ: لِمَ تَرْتَضِيَ لِضمِيِرِكَ الَّذِي خَرَّبَ العَالَمَ أَنْ يَمُوتَ؟
كُنْ عَلَى حَذَرٍ أَيُّهَا الفَرْفُورُ: أَنَّكَ حِينمَا تَخُونُ اللهَ، فَإِنَّكَ تَخُونُ نَفْسَكَ أَوَّلًا، وَحِينمَا تَخُونُ شَعْبَكَ فَإِنَّكَ تَخُونُ الوَطَنَ، وحِينمَا تَخُونُ النَّاسَ فَإِنَّكَ تَخُونُ أهْلَكَ وَوَلَدَكَ، وحِينمَا تَقْتُلُ النَّاسَ فإِنَّهُ دَيْنٌ عَلَيْكَ، وأَنَّ اللهَ حَتْمًا هُو قَاتِلُكَ، وحِينَمَا تَسْتَعْبِدُ النَّاسَ، فإِنَّ آمِرُكَ قَدْ اسْتَعْبَدَكَ أَوَّلًا، وحِينَما تُوقِعُ بالنَّاسِ في شِرَاكِكَ لِتَرمِيِهِمْ ورَاءَ الجُدْرَانِ، فإِنَّكَ تُسْجَنُ خَارِجَهَا مَا بَينَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، وَمَا بَينَ عَذَابِ الضَّمِيرِ وخُلُقِكَ الوَضِيعِ إِنْ كَانَ لَدَيْكَ ما تَبَقَّى مِنْ الخُلُقِ، وسَيُعَذِّبُكَ اللهُ العَذَابَ الأَكْبَرَ في الدُّنيَا والآخِرَةِ، وهُو أَدْهَى وأَمَرْ!
مَاجِسْتير: أَحْمَدُ إِبْرَاهِيمُ مَرْعُوه
وباحث في مرحلة الدكتوراه

التعليقات مغلقة.