رَمَضَانُ يمضِي بقلم الشاعر أبومازن” عبدالكافي
رَمَضَانُ يمضِي مُسْرِعًا كَبُرَاقِ
فَلْتَنفُضُوا بُرْدَ الْخْمُولِ رِفَاقي
وَلِطَاعَةِ الرَّحْمَنِ جِدًا شَمِّرُوا
كَيْ تَسْعَدُوا بنَعِيمِهِ وَعِتَاقِ
بقيامِ لَيْلٍ خَاشِعِينَ تَقَرَّبُوا
وَلْتَذْرِفُوا دَمْعًا مِنَ الْأَحْدَاقِ
وَلْتَنْشُدُوا كَرَمَ الْإلَهِ تَبَتُّلًا
بالذِّكْرِ والْقُرْآنِ في إِشْفَاقِ
وَكَفَاكُمُ لَهْوًا أَمَامَ بَرَامِجٍ
وَمُسَلْسَلَاتِ الْفَاسِدِ الْأَفَّاقِ
فَالْمَارِدُونَ تُسُلْسِلُوا مِنْ جِنَّةٍ
وَتَمرَّدَ الْإنْسِيُّ مِنْ فُسَّاقِ
يَبْغُونَهَا عِوَجًا لِنَنْسَى دينَنَا
في خَيْرِ شَهْرٍ نَيِّرٍ رَقْرَاقِ
في شَهْرِ صَوْمٍ يَنَشُرُونَ عَلَى الْمَلَا
كلَّ المفاسِدِ مِنْ هَوَى الْإغْرَاقِ
ِ
وَبِكُلِّ أَصْنَافِ الْمَتَاعِ تَفَنَّنُوا
في عَرْضِهَا بِِوَهِيجِهَا الْبَرَّاقِ
شَهْرُ الْمَوَدَّةِ والتَّرَاحُمِ بَيْنَنَا
نَرْجُو بِهِ فَضْلًا مِنَ الرَّزَاقِ
فَلَنَغْتَنِمْ مِنْهُ الْلَيَالِي كُلَّهَا
فَلَعَلَّنَا نَرْقَى بِهَا بِلِحَاقِ
بالصَّائمِينَ التَّائِقِينَ لِجَنَّةٍ
مِنْ بَابِهَا الرَّيَّانِ فِيهِ تَلاقِ
يَاسَعْدَ مَنْ عَكَفُوا بِوِتِرٍ آخرٍ
فَبِهِ يُوَفَّى الْكَيْلُ مِنْ مِغْدَاقِ
في ليلةِ الْقَدرِ الَّتِي قَدْ فُضِّلَتْ
عَنْ ألفِ شَهرٍ في الْجَزَاءِ الْبَاقي
والرُّوحُ فِيهَا والمَلَائِكُ أُنْزِلُوا
وَسَلَامُهَا يَبقَى إلَى الْإِشْرَاقِ
واللهُ يَعتِقُ مِنْ جَهَنَّمَ أَنْفُسًا
وَيَجُودُ بالرَّحَمَاتِ فِي الآفاقِ
رَغِمَتْ أُنُوفٌ أَدْرَكَتْ شَهْرَ الْهُدَى
لَمْ تَسْعَ لِلْمَنْجَاةِ مِنَ إِحْرَاقِ
لَمْ يَأْبَهُوا أَنْ يَغْفِرَ اللهُ لَهُمْ
خَضَعُوا لِتَكْبِيلٍ بِذُلِّ وَثَاقِ
يَارَبُّ أَسْأَلُكَ النَّجَاةَ تَفَضُّلًا
والْفَوْزَ بِالْجنَّاتِ لِلْمُشْتَاقِ
وَلِنُورِ وَجْهِكَ نَظْرَةً يَا فَاطِرِي
تَمْحُو ظَلَامَ الْبُؤْسِ مِنْ أَعْمَاقي
صَلَّى الْإِلَهُ عَلَى الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
هُوَ خَيْرُ مَنْ صَامُوا عَلَى الْإِطْلَاقِ
شعر :
“أبومازن” عبدالكافي.
في صباح الإثنين العاشر من رمضان لعام 1443 من هجرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم.
الموافق 11/4/2022m
التعليقات مغلقة.