موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

رُؤىَ مُتَثَائِبَة بقلم د.مهندس إِيَادُ الصَّاوِي

356

( رُؤىَ مُتَثَائِبَة ..!! ) .. د.مهندس/ إِيَادُ الصَّاوِي

الْتحَفَ الْبَيتُ جِلبَابَ العَتََمَةِ ، هَارِبًا من الدَّركاتِ السُّفلَى في مِشْيَةٍ عَرجَاءَ قَمِيئةٍ ، إلى وَادٍ نَخِرَتْ أشجَارُ رَبِيعهِ وَاحتَزَّ الْيَأَسُ رَقبةَ حَياتِهِ ، وَنزَفَ سَحَائبَ دَمهِ فِي دَفْقٍ مَجنُونٍ لِمَاءِ الحياةِ الْمَعْجُونِ بِالصَّهدِ وَالفَواجِعِ .

تَفرَّسَ فِي ذلكَ البيتِ المُمتدِ خَلفَ أخَادِيدِ عُمرٍ تَوَزَّعتهُ المصَائبُ وَالمَخالِبُ ..

تَقَلَّبَ ذكرياتٍ لِعجينِ الأَيامِ ، بينَ بعيدٍ أَكلتْهُ السُّنُون ، وَبينَ رَاهِنٍ تَعْتَصِرهُ الأَحْزَانُ ، عَرَّشَ فِيهَا حَسَكٌ تَشوَّهَتْ مَلامِحَهُ بِأعَاصِيرِ الدُّمُوعِ الْمِدْرَارَةِ ..

لَاحَتْ لهُ مِن قَلِيبِ الأيَّامٓ الْخَوالي ، مَلامُحُ ذئبٍ خَمَشَهُ ذَاتَ يَومٍ بَعيدٍ في بَيْدَاءَ احْتَوَشَتْهَا ظُلُمَاتٌ دَامِسَةٌ مَحَتْ نَهَارَاتٍ شَتَّى .. سَاوَمتْ فِيها الشمسَ وغَلَبتْ ..

اسْتَحْضَرَ أحَادِيثَ البَلِيَّةِ بين بَدَنهِ المُضَمَّخِ بِالقَانِي وَأنْيَابِ الذِّئبِ الضَّحُوكَةِ .. عَبَرتْ خَاطِرَهُ تِلكَ اللحظة الفَارِقَة حِينَ وَلَّى الذِّئبُ بَلا عِلَلٍ بَيّنَةٍ .. وظلَّ أياماً لا يَعِرفُ عَدَّها لا يُصَافِحُ سمعهُ إلا أَنَّاتُ دَوَاخِلِهِ الْمُدْمَاة ، ولا يَتَبَرَّدُ إلَّا بِقَيحِ وَجَعِهِ حَتّٕى تَوارَى الْجُرْحُ خَلْفَ امتِدَادِ سَجِيَّةِ الأَيَّامِ ..

تَلَاحَتْ فِي رُؤٕاهُ تلكَ الْهُنَيهة ، حَدِيقَتهُ الْغَنَّاء بالنُّورِ ، وَخُطَاهُ الْيَانِعة بين مَسَالكِ الأَمَلِ ، وَهِيَ تَجْمَعُ زَهْراً سَاقَتْهُ الْأَنْسَامُ بَينَ كَفَّيْهِ ، أَوْ عِطرَ الآسٓ النَّازِحِ مِن مَنَابِتِ الأَوْتَادِ الرَّاسِخَةِ وَهُو يَحمِلُهُ إلى عَالَمِ الرَّجَاءِ ..

تَعَثَّرَ بِخَاطِرهِ ذَلكَ الخِنجرُ الكَفِيفُ الذَّي طَوَّحَ بِه بَعِيداً فِي قَاحِلَةِ طَمَستْ وجْهَهَا مَسْفَاةُ الرِّمَالِ ..
رَكَضَتِ الشَّمسُ أَوْ تَسامَتْ فِي حُضْنِ السَّمَاءِ واللَّحظَةُ تَتَرَاقُصُ مُزْدَانَة ..

نَعِسَ البَدرُ في جَوْفِ العَتَمَةِ وَقدِ اِسْتَجْلَى وَجهَ الأَمَلِ وَاللَّحظَةُ زَاهِيَة ..

مَنْ يَربِتُ عَلى القُلُوبِ يَغَسِلُ عَنهَا مَا غَشَاهَا ..؟! ، مَنْ يَحمِلُ عَنْهٕا أثْقَالَ السِّنِين ..؟!

مِنَ المَدَى تَلُوحُ لَهُ تِلكَ الرُّؤَى الْمُتَثَائِبَةِ فِي اِتْئَادٍ تَتقَافَزُ لَكِنَّهَا عَلى مَرْمَى الْحَدَقِ ..!!


التعليقات مغلقة.