رُسُلُ الشَّوْقِ كلمات درويش جبل
أَبَعْدَ الهَجْرِ تَبْتَدِئِى العِتَابَا
وَرُسْلُ الشَّوْقِ قد سَكَنَتْ سَرَابَا
دُمُوعُ الوَجْدِ تَحْرُق فى فُؤادِى
وَنُورُ العَينِ يَخْتَرِقُ السَّحَابَا
أًناجِى فى ظَلَامِ اللَّيلِ بَدَرًا
أُنَـاشِدُهُ وُأَرْجُوهُ اقْتِرَابَا
إلَى فَلَكِى يَعُودُ بِلا تَجَنٍ
وَخَيرُ البِرِ إنْ عَزَمَ الإيَابَا
أُوَشْوِشُ فى نُجُومِ الليلِ سِرًا
وَلَيتَ النَجْمَ يُهْدِينى جَوَابَا
وأَبْحَثُ عن حَبيبِ كَانَ مِنِّى
كَخَيطٌ الضَّوءِ يَنْسَابُ انْسَيابَا
أًجَاهِرُ فى هَوَاهُ ولَا أُبَالِى
عُيونُ عَوَاذِلٍ بَلَغَتْ نِصَابَا
كأَّن الحَاسِدَاتِ رَمَيْنَ سَهْمًا
وَسهمُ الحَاسداتٍ لنَا أَصَابَا
فَأَجْهَزَ بِالفِرَاقِ عَلَى قُلُوبّ
وَبَعْدَ القُرْبِ أَرْهَقَهَا اغْتِرَابَا
وَألْهَبَ فى شِغَافِ القَلبِ نَارًا
وَرَغْمَ النَّارِ لَمْ أَخْشَ العَذَابَا
سَأَدْعُو فى صَلاةِ الليلِ فَجْرًا
وَأَطْرُقُ فى السماءِ السَّبعِ بَابَا
أَلُوذُ بٍخَالقِى من سِحْرِ عَيْنٍ
أَصَابَتْ ، خَلَّفَتْ قَلْبَّا يَبَابَا
سَأَلْتُ اللَّهَ يَرْحَمُنِى ، وَفَضْلًا
يُجِيرُ العَبْدَ يُلْهِمُنِى الصَّوَابَا
يُبَرِّدُ خَافِقَاتَ القلبِ حَتَّى
يَعُودُ مُرْفْرِفًا ، والجُرحُ طَابَا
وَنَنْعَمُ فى رَحِيقِ الحُبِ دَهْرًا
وَنَرْشُفُ من ثَنَايَاهُ الرُّضَابَا
فَنَشْربُ إنْ أرَدْنَا الحُبَ عَذْبًا
وَيَشْربُ عَاذِلِى قَهْراً مُذَابَا
وَيَنْبُتُ فى زَوَايَا الرُّوحِ حُلْمْ
وَيَرجِع حُبُنَا نَضِرُا شَبَابَا
لِيَحْيَا الحُبُ يا حُبِّى تَعَالَىْ
فَنَطْوِى من كِتَابِ اللَّومِ بَابَا
وَإِنِّى إنْ ظُلِمْتُ فَذَاكَ عَفْوِى
فَخَيرُ النَّاسِ من رَفَعَ العِتَابَا
………………………………..
التعليقات مغلقة.