رِحْلَةُ الخَمْرِ و اللبَنِ …شعر محمد السيد إبراهيم عبد الغني ” محمد الناقة “
فِي مَطْلِعِ الشَّمْسِ مِعْـــراجٌ بِلا بَـدَنِ فِي مَغْرِبٍ سِحْرُ مِزْمارِي عَلَى الأُذُنِ
مَـــا بَيْـنَ سَدَّيْـنِ أَجَّــتْ بِـي مَفَاتِنُهـا وَ السَّدُ فَـرْضٌ لِكَيْ أَرْقَى على الفِتَنِ
أُلاحِــــقُ الغَيْـمَ وَ الأَطْيــارَ أَنْـحِـتُـهـا اسْتَغْفِــرُ اللهَ تَـــــوَّاقًا لِسِرِّ …. كُـــنِ
أَيْــــنَ الأَبابِيــلَ ذِي الأَفْيــالُ حَائـمَـةٌ بِكَعْبَــةِ الـرُّوحِ ذاتِ الطِّيـنِ وَ اللَّبِــنِ
” وَ الفَجْرِ”إنَّ بُزُوغُ الفَجْـرِ لازِمُــهُ إخْمــادُ نـــارٍ و إنْ لَـمْ تَثْبُـت المُتُـنِ
مِنْ حِضْـنِ آمِنَـةٍ فِي حِضْـنِ عائشَـةٍ عُمْرُ البَشِيـــرِ بِمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مِنَـنِ
وَ الغَارُ كَالجُبَّ مِعْراجٌ لِمَـنْ خَلصُـوا لِيَمْلِكُوا الأَرْضَ مِنْ بَدْوٍ إلـى المُـدُنِ
قَـدْ جِئـتُ مُلْتَمِسًـا أَمْنًـا وَ زَمْــزَمَ مـا عادَتْ بِضـاعَتُنــا تُبْتَـــاعُ مِـنْ عَـدَنِ
ابْسُــطْ يَمِينـــَكَ جَـــدِّدْ بَيْعَـــةً بِــزَمَـا نِ الجاهِلِـيِّ بِأَبْـــراجِ العُلُـومِ دَنِــي
جَحْدُ الأَمِيــنِ أسًى ما بالُ جَحْدِكَ مِنْ عَـمٍّ عَليــمٍ و إخْــوانٍ وَ مِـنْ خَتَـنِ
لا تُطْبِــقِ الأَخْشَبَيْــنِ الحُزْنُ ما لِأذًى بَلْ كَوْنهُمْ هَرَعُوا للنَّـارِ فـي رَعَـنِ
السِّـــرُّ رِفْـقٌ بِـهِ المُخْتـــــارُ مُمْتَلِيءٌ حَتَّـى بَدا السِّـرُّ إشْراقًا علـى العَلَنِ
مَــــوْتُ النُّغَيْرِ مُصَــابٌ يَسْتَحِقُّ عَـزًا يا رِحْمَةً بَيْنَ نَفْخِ الـرُّوحِ و البَـدَنِ
مــا بَيْــنَ عَـيْنَـــيْ فــاطِـــــمٍ طُبـِعَــتْ مَراسِمُ الحَـقِّ فِي التَّدْلِيـلِ و الدَدَنِ
لَوْ أَنَّها سَرَقَتْ – حاشا – لَمَا سَلِمَتْ فَالعَــدْلُ جَنَّتُنـا في حُكْمِنَا المَدَنِـي
أَبٌ رِســـالَتُــهُ مِـعْــــراجُ أَنْـفُـسَــنــــا فإنْ عَقَقْنــا دَنَـتْ وَ الجِسْـمُ لِلْعَفَنِ
حِـبٌّ يَسِيــرُ الرِّضَـا فِـي ظِلّـِهِ وَ كَفَـى أَنَّ الذي ما ارْتَضَاهُ الْحِبِّ لَمْ يَكُنِ
النَّقْــصُ فِـي حَقِّنـا في حَقِّـهِ شَــرَفٌ يُتْــمٌ وَ أُمِّيَّــةٌ وَ النَّـفْـيُ كـالكَـفَــنِ
وَ العَــزْمُ عَــزْمُ رَسُـــولِ اللهِ يَقْهَــرُهـا نَزَّاعَةٌ للشَّوَى ياقَسْــوَة َ الوَطَـنِ
فَمَــوْطِــنُ مَـنْ حَنــا بُشْــرى لِـيَثْـرِبِـهِ ضِعْفَـانِ مِنْ حُبِّــهِ و النَّفْـيُ لِلدَّرَنِ
عَوْدُ مَجِيدٌ وَ خَفْضُ الرَّأْسِ سَيْفُ حَيـَـا عَلَـــى رِقَــاب حَقُـــودٍ ، مُـدَّعٍ ،وَثَنِي
إنَّ البِـــلادَ قُـلُـــوبٌ فَتْـــحُهَـا بِــهَــــوًى وَ العَاشِقُونَ سُيُوفُ الْعَـدْلِ وَ السَّكّـنِ
إذْ أدْرَكُـــوا عُمْـرَهُـــمْ ظِــلًّا لَـوَارِفَـــةٍ مَشَوْا على المــاءِ و اقْتاتُوا بلا فَنَـنِ
مَنْ جاعَ طَوْعًا عَلَى غَنْمِ الخَزَائنِ مِـنْ كِسْرَى وَ قَيْصَرَ لَمْ يَؤْسَرْ وَ لَم يَهُنِ
عَمْـــرُ البَسِيطَـــةِ يَنْـفِـــي مارِدًا لِـخَـــلا فلا يَعُـــودُ مَــعَ الأَضْحَـــى لِيَنْحَرَنِي
مِـــنْ عَـهْـدِ يوسُـفَ رُدَّ الجُـوعُ مُمْتَهَنًـا فَنُــحْ عَلى خَيْبَـــةٍ يا عالَمِــي التِّقَنِي
اللهُ أَكْبَـــــرُ أَجْـــرَى فِــي دَمِــي شُهُبًــا بِرِحْلَتِي مِنْ كُـــؤُوسِ الْخَمْــرِ لِلَّبَــنِ
قَـــدْ يَعْلَـمُ اللهُ مِعْــــراجِي مُـــذْ انْطَلَقَتْ فَــإنْ تَدَلَّـتْ قُطُوفُ الذَنْــبِ أزْهَدَنِـي
وَ الـفِـعْــلُ للهِ لَسْنــــا غَيْــــــرَ أُمْـنِيـَـــةً وَ بَعْـــضِ عَــزْمٍ سَـقــاهُ البَرُّ بِالمُزَنِ
هَــلْ فَجَّـــرَتْ زَمْـزَمَ الأَعْقَـابُ مِنْ وَلَـدٍ أَوْ أُسْقِـطَـتْ رُطَـبٌ بالهَـزِّ فِي وَهَـنِ ؟
التعليقات مغلقة.