زارني ألَمٌ … محمد عبد الرحمن كفرجومى
زارني ألَمٌ …
محمد عبد الرحمن كفرجومى
…..زارني ألَمٌ …..
1-جئتُ الطَّبيبَ عَسى بالطبِّ أنتفعُ..
إذ أنَّ خاصِرَتي أزرى بها الْوَجَعُ..
2-مِنْ قَبْلِ يَوْمينِ؛فيها زارَني ألمٌ
لَمْ أكْتَرِثْ ؛خِلتُ هذا سَوْفَ يَنْقَشٍعٌ..
3-لَكِنَّهُ ازدادَ واسْتعلى بِحِدَّتِهِ
تكادُ خاصرتي نزعًا سَتُنتَزَعُ..
4-ضَيْفٌ ثَقيلٌ مَقيتٌ مُؤلِم مَرَضي
مازالَ يأتي و نَومي مِنْهُ يَمْتَنِعُ!!
5- يازائري فابتَعٍد عنٍّي إلى أبَدٍ
لا مَرحبًا فيكَ يامَنْ دونَكً الْهَلَعُ..
6-أجرى الطَّبيبُ فُحوصًا لي على مَهَلٍ
قد قاسَ ضغطي وقال:الضغطُ مُرتَفِعُ..
7-سَألْتُهُ:كَيْفَ يُمْسي الضَّغطُ مٌرتَفِعًا
وَكَيْفَ ذلِكَ في أجسادِنا يَقَعُ ؟!
8-أجابَني باسِمًا : أسبابُهُ كُثُرٌ
حاوِلْ تَجَنُّبَها والشّرحُ يَتَّسِعُ :
9-مِنها ظُروفٌ على الإنسان آتيةٌ
تكادُ لٍلْقَلْبِ والأعصابِ تَقْتَلعُ..
10-الحٌزنُ أوَّلُها؛ ثانٍ لَها غَضَبٌ
وَالْهَمُّ والْقَهْرُ والتَّفْكيرُ والطَّمَعُ..
11-أمَّا الأخيرةُ:إنِّي لَسْتُ ذا طَمَعٍ
إلًّا بٍما خالقي يُرضي،فَذا وَرَعُ..
12-والأولياتُ قَضاءٌ واقِعٌ أبدًا
إنِّي بِهذا-على الأيَّامِ- مٌقْتَنِعُ..
13-إنَّ الْحَياةَ غَدَت مَمْلوءَةًتعبًا
والنَّاسُ أسْرى شِباكاتٍ لَها وَقَعوا..
14-سَألتُهُ:بارتِفاعِ الضغطِ خاصرتي
مادَخْلُ خاطِرِها؛ما سِرُّهُ الْبَشِعُ ؟!
15-أجابَني باسِمًا: لا تَبْتَئسْ أبَدًا
هذي لها قصَّةٌ أُخرى فلاجَزَعُ..
16-إنِّي اكْتَفَيتُ بهذا السَّردِ مُقتصرًا
كَيْلا يملَّ حَديثَ الْهَمِّ مُسْتَمِعُ !
17-ذي قصَّتي كَمْ بهذا الْعُمْرِ من ألمٍ
لها سَأٌكْمِلُ إن في العُمْرِ مُتَّسَعُ..
الشاعر محمد عبدالرحمن كفرجومي.
الخميس ١٤٤٣/٣/٢٢هج.٢٠٢١/١٠/٢٨م.
التعليقات مغلقة.