زرعتك في أعماقي .بقلم:رشيد الموذن
هنا فقط ، أسمع صدى
الخطوات ..
هنا تعلمت حد الحديث
على لسان المخلوقات
حيث تيار شعري
يمتزج مع الطباع ..
هنا حين تلامس رئتي الغبار
تعود مثقلة بالحرف
ليعكس أزمنة الصفاء
بالليالي المثقلات ..
وهنا أسمع حفيف الرياح
فأتذكر الصفير من خياشيم
الطفولات ..
ووهج النساء كقناديل الرب
بالفلوات…
ولا يفوتني هنا مداهمات الذئاب
لتشتيت ذهن القطيع الغافلات..
وغفلة الراعي عن الشجاعة
والبطولات الباسلات ..
هنا أناجي الروابي
وأشكو السهول ..
كيف ينطفئ النهر
في اليابسات ؟!..
وكيف يتجرأ الطير الحر
على اليمامات الوديعات..
هنا لا ترفسني الحيطان
ولا يحيطني الزيف ولا يخترق
النافذة برد الرعشات..
أكون كائنا عندما يحفني الاقتناع
بالرغبات ..
يتكلس الوقت وتجثو على
ركبتيها الأمنيات ..
أصحو كل يوم لأفرش أسنان
الليل مما أكل من حزن في
موائد المساءات ..
هنا فقط يدي لا تمسك الزحام
وأسلم من طعنات الأيادي
الناعمات ..
أستلقي على جنبي عند
طرفي جدع .
وتتساقط من مسافات هينة
الثمرات ..
في كوخ المترفين خلفي
تراكمت وراء الباب متلبسة
كل الغيمات..
وهنا فقط شموع البرية
تفرك الوقت حواليها تتقن
حتفها تسلك دروب القصيد
وهن النيرات ..
الماسات عادة لا تضيئ ببريقها
ومن يجعلها تومض
هي الذرات …
التعليقات مغلقة.