موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

زفرة أسى…عبد الخالق شويل

640

زفرة أسى…عبد الخالق شويل

قصيدة مُهداه إلى روح شهيد الواجب
صالح صقر والتي حملت اسمه إحدى
مدارس منف الإعدادية
تغشتهُ سحائب
الرحمة والمغفرة
لروحهِ السلام وجميع شهداء الوطن
اليوم تحلُ علينا ذِكراه


في ديجور البيِّنِ الكالِح
عقروا الناقة.
قتلوا صالح
خرَّ صريعًا بدمِ يشخُب
رقص الكِبرُ وضم القبرُ
نبيًا يدعو للرحمنِ
وكان يُنافِح
ياللعارِ على من أطلقَ
سهم الغدرِ
فأزهق عبدًا
كان يُصلي
كان يُرتِلُ سِفر
الحبِ بكُلِِّ تسامُح
أوذا دين الحقِ المُنزلِِ..؟
أم أنَّا وببِئر الحقدِ
سنُلقي كُل أمينٍ
ناصح..؟
أوذي مصر
بلادُ الأمنِ..؟
أم ذا قُطرٌ آخر أضحى
فيهِ كبِاشُ
الشِّر تُناطِح..؟
أين وصلنا…..؟
أينكَ يامَن تقتلُ غدرًا
وبِلا عُذرٍ..؟
دونكَ ذاك الفِكرُ الجامحِ
إن رصاص
الغدرِ الطائشِ
ليس بصدري
ذاكَ بصدرِ الأُّمِ يُمزقْ
والإسلامُ برئٌ مما
تعتنِقون
وتقترفون
وتفتعِلون
لكُلِ فوادِح
فسفينةُ نوحٍ لن تغرق
سوف تظل
برغمِ الموجِ الهادِر
تجري
رغم الجذرِ
ورغم المدِ
ورغم الحِقد
ورغم الرغمِ
كمثلِ الطودِ
وسيرتفعُ النسرُ الجارح
………………….
إيهٍ صالح
كنتَ إذا ماغِبتُ قليلاً
تطرقَ بابي
تسألَ أيني
جاء الدورُ لأسألُ أينك
أين ذهبت
وكيف قُتِلتَ
وكيف تجرأ ذاك القادِح
كُنتَ كطِفلٍ
تحملُ قلبًا.فيهِ نقاءٌ
مثل نبيٍّ
فاهنَّأ صالح..
إذ لبيتَ نِداء الأُمِ
لذِيك الشُّمِ
بين جِنانِ السدرِ الطارح
زكريا فجَّعتهُ بغيٌّ
وأبت إلا رأس نبيْ
مهرَ مُجونٍ
وبطستٍ قد قُدِم مهرًا
رأس الصالح
فِعلٌ فادِح
هي دُنيانا فيها الشرُّ
ذنوبًا تُتلى
في جنباتٍ دون ملامِح
كيلٌ طافِح..؟
وكذا رأسك
لكن رأسك مهر عروسٍ
هي ذي الأرضِ
الخارجِ منها
صوتُ الحقِ
ليدمغ أهلَ الباطلِ
دمغًا وهو الراجح
دعني أسألُ..؟
وأنا أعلمُ أينك صالح
في جناتِ الخُلدِ
هُنالِكَ
بين الحور العينِ
تُمازِح
والغِلمانُ تروحُ وتغدو
وبألوانِ الخمرِ
تراوح
حقُك صالح…
لَكِن حسبُكَ..
بلِغ عني..
قُل لرسولِ اللهِ بأنا
قد أصبحنا
مِثل غُثاءٍ..
ضاع العدلُ
وعاثَ الجهلُ..
وقد أدركنا
زمن العِجلِ..
وأصبح بعلُ
إلاهاً يُعبدْ
وقرابينُ الإفكِ
مذابِح..
قُل لرسولِ اللهِ ركِبنا
كُل مطايا الخزيَّ
وها قدطالَ الهونُ
المُهر الجامح..
قُل لرسولِ اللهِ هجَرنا
فرضَ اللهِ ..وضاعَ الحقِ
وخلف الباطلِ يركضُ
كُلَُ عتُلٍّ جانِح..
قُل لرسولِ الله
تكالبَ نحو الجيفةِ
من أرجاءِ الجوِّ
جوارِح
فغدَّونا كإناثِ قطيعٍ
ترعى خوفًا
بين نواطِح؛؛
لانأمَّنَ عيشًا
من خوفٍ..
في وضعٍ
قد ساءَ ..
ففرَ النازِحُ
يتبعُ نازح..
قُل لرسولِ اللهِ المسرى
أصبح رهنُ القيدِ وأُغمِد
سيفًا كان يثورُ
لآجلِ الحقِ
فكَّلَ الكُلُ وقد
صدُأت بالغمدِ صفائِح…
قُل لرسولِ اللهِ بأنَّا
خلف اللهوِّ
نسيرُ فُرادى
وجماعاتٍ
وتراتيلُ البعضِ
قبائِح….
قُل
أدرِّكنا قد أدرَّكنا
غيمُ القهر فأمطرَ
بعد العزِّ
فوادِح…
بين الشامِ وفي بغدادَ
وبالصومالِ وفي صنعاءَ
ترِّنُ نوائِح…
وأذكُر ليبيا
كيف يسيرُ
الشَّرُ هُناكَ
بغيرِ كوابِح..
واذكُر شقَّ
الصفُ هُنا في مصرَ
وكيفَ سِفالُ
القومِ تُسافِح…
قُل ياصالِح…
وبِلا خجلٍ قُل ذا حالُ
الأُمةِ بعدكَ
رهطُ النفطِ ورهطُ العطِ
ورهطُ الغطِ
ورهطٌ كادِح…
والإيمانَ خلا من رهطٍ
والتوحيدِ الآن
مصالِح…
والقُرءانُ تفلَّتَ صُعُدًا
من أفئدةِ الرهطِ الشاطِح…
فهُنا زيفٌ .وهُنا حيِّفٌ
وهُنا صرعى وهُنا جوعى
وهُنا يُرمى
بعد عشاءٍ عَشرَ دبائِح..
وهُنا نصبٌ وهُنا غصبٌ
وهُنا كسبٌ لا مشروع
وذا مخدوعَ
وذا ممنوعَ
وذلِك قادِح…
فانزع عنكَ لباسَ الخوفِ
أنتَ بأمنٍ
عِند مليكٍ لستَ تُبارِح…
ودعِ الخوفَ لأهلِ الخوفِ
بينَ عِجافٍ
تلو عِجافٍ
قد يأكُلنَّ ولا يشبعنَّ
ولا يأتينَّ بغيرِ
جوانِح..
إن أكثرتُ عليكَ فعُذرًا
إن الجُرح النازفَ
نابِح
نم ياصالِح
نم ياصالِح
نم ياصالِح
…………….
من ديوان
((زفرة أسى))
عبدالخالق شويل

التعليقات مغلقة.