موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

زلزال …قصة قصيرة تأليف : محمد كسبه

516

زلزال …قصة قصيرة تأليف : محمد كسبه

كل الأشياء تبدلت في لحظات معدودة ، المباني الشاهقة الجميلة أصبحت حطاما ، اهتزت ، تصدعت ، ثم تهدمت و نتج عنها غبار و دخان وصل لعنان السماء ، على الطرق وقعت آلاف الحوادث ، السيارات و المركبات انحرفت عن مسارها و اصطدمت ببعضها صدمات عنيفة جدا ، في كل مكان أصوات انهيارات متتالية ، صيحات ، صراخ ، دماء تسيل على الأرض .
لم تكن هي الناجية الوحيدة من انهيار العمارة التي تسكن بها ، حين شعرت بالهزة الأرضية ضمت صغيرها إلى صدرها و جرت بسرعة نحو السلم ، تدافع الكثيرون للنزول ، كل منهم يفكر في نفسه و في أسرته ، الموت يحلق فوق الرؤوس ، الكتل الأسمنية تتساقط على الجميع كأنها طلقات رصاص تصيب البعض فيخر مقتولا ، و لا أحد يهتم ، لا أحد ينقذ المصاب سواء كان جارا أو صديقا ، فجأة وقعت على السلم داسها الجميع بأقدامهم ، تخبطت رأسها بالسلم مرات عديدة ، لم تحاول أن تقف مرة ثانية ، فلا مجال للمحاولة ، الطفل الصغير الملتصق بصدرها لم يمسه سوء ، كانت كلما تفقد الوعي يوقظها بكاء طفلها و كلمة ماما .. ماما كانت هي الروح التي تحفزها على الحياة و تعطيها الأمل في البقاء .
خرج الجميع في لحظات أما هي وجدت نفسها تحت كتلة خرسانية لا تعلم ماذا حدث لها ، على بعد خطوات لمحت ضوء أمعنت النظر وجدت الكثير من الأرجل تهرول يمينا ويسارا ، زحفت على الأرض تركت صغيرها يحبو للخارج حين وجدت يدا تمتد للمساعدة ، خرج الصغير و خرجت خلفه من تحت الأنقاض ، جلست على الأرض ، ابتسمت للصغير و ضمته لصدرها ، بعد لحظات شعرت بهزة أرضية قوية ، استجمعت كل قوتها و وقفت على قدميها ، حملت الصغير على كتفها و الدم يتساقط منها ، لا تعرف أين تذهب؟ في الشارع وقعت خشبة على رأسها ، فقدت الوعي .
في المستشفى بعد عدة ساعات سمعت ضوضاء ، فتحت عينيها ، وجدت الطيب أمامها يبتسم

كيف الحال يا سيدتي ؟

بصوت منخفض أين ابني ؟
أشار ناحية اليمين ، ابتسمت للصغير و أغمى عليها .

التعليقات مغلقة.