زمان التيه بقلم الشاعر / عبد الناصر عليوي العبيدي /من البحر الكامل
هـــــذا زمـــــانٌ مـــولَــعٌ بــالـتـيـهِ
فــيــه الـغـرائـبُ والـعـجـائبُ فــيـه
.
قـانــونُه الـرسـميُّ -خــالـفْ أمــةً –
بـلـغَتْ حــدودَ الـمـجدِ فـي الـتنْزِيـه
.
حـتـى تــكــونَ مـفـكـراً مـتـحـرراً
كـــنْ تـابـعـاً لـلـغـربِ مــثـلَ بـنـيـه
.
بـعـضُ الـنـساءِ تـفـنّنتْ فــي زيِّـهـا
مــاظــلّ شـــيءٌ عِـنــدهـا تُـخْـفــيه
.
بـنـطـالُها مــن كــلِّ حـدبٍ صـارخٌ
قـــد بـــاتَ مُـحـتـاجاً لِــمَـنْ يـأويـهِ
.
فـتـيانُ هـــذا الــعـصرِ مِـثلُ سـفينةٍ
فــي الـبـحرِ تَـسْرِي دونــما تـوجيهِ
.
تـمـضي سـويــعاتٍ لـتعرفَ جِـنسَهُ
مـــن شــدةِ الإيــغالِ فــي الـتـشبيـهِ
.
إذْ مـاتـحـدّثَ بـــانَ مــنـهُ مـيـوعـةٌ
ويــلــوكُ مــعـجـونَ الـلُّـبَـانِ بـفـيـهِ
.
يهـفو إلـى (التكْ توك) يـظهر سخفَه
ومـــكـــارمُ الأخــــــلاقِ لاتــعـنـيـه
.
مـاضـرَّ لـوحــصرَ الـفـسادَ بـنـفسهِ
لـــكـــنْ يـــريــدُ لــغــيـرهِ يُــغْــويـهِ
.
إنَّ الـــذي يــدعـو إلــى فـعلِ الـخنا
قـــد فـــاقَ بـالإضـرارِ كــلَّ سـفـيهِ
.
لــنْ أُصـلـحَ الـكونَ الـكبيرَ بـفكرتي
لـــكــنْ أقــــولُ الـــقــولَ لـلـتـنـبيـهِ
.
مـااعـوجَّ عـودٌ فـي الـمكارمِ قـد نما
يــمشي الــغلامُ عـلــى مـسارِ أبيهِ
التعليقات مغلقة.