زمن الحداثة…موسى وحدالله
أيقنتُ أنَّ الشعرَ أصبحَ ثرثرَه
من بعد قيسٍ والسليكِ وعنترَه
مِن قبلُ كان كمرجعٍ يؤتَى بهِ
ويدورُ ما بينَ البقاعِ المقفرَة
واليومَ نكتبُ قدرَ ألفٍ منهُمُ
لكِنْ يُوارَى تحتَ قاعِ المقبَرَة
رغمَ الحداثةِ والحضَارةِ عِنْدَنَا
يمناهُ بالجهلِ العقيمِ مُعفرَة
والنِّتِّ كالعِفْرِيتِ يحملُ عرشَهُ
وبلمحة شق الضياء لينشره
(والفيس) والآثام دَعَمَا بُعدَّنا.
والجهلُ مَدَّ الى العقولِ القنطَرَة
للهِ أشكُو أمةً ضاقتْ بهَا
كلُّ البسيطةِ والبلادُ العامرَة
ياليتَ قومِي يقرأُون ليعلَمُوا
أنَّ القراءةَ في الكتابِ مُقَدَّرَة
وبِأَنَّ مَنْ تركَ الكتابَ لغفلةٍ
فَقَدَ الكثيرَ وقَدْ يُعكِّرُ كوثَرَه
فَشَبابُنا ضَاعوا بفعلِ حداثةٍ
كانت ولا زالت مجرد منظرة
والشخص لا تدرِي أذكَرٌ أم غَدا
في غُربةِ الأوطانِ أصبَحَ مسخَرَة
بنطالُهُ تحتَ الحزامِ مرَقَّعٌ
هَلَّا رفعتَ الثوبَ فوقَ الخاصِرَة
والبنتُ فى عصرِ الحداثةِ حُرَّةٌ
تلهو وتلعبُ في الشوارعِ سَافِرَة
للهِ أشكُو من تأمرك حالهم
وغَدا دَعِيَّا لا يُقدِّرُ منْبرَه
(مِغْسِي وَجُدْ مُورْننْجْ) تَحَكَّمَ بَينَنَا
ومَنْ يَردُّ عنْ السَّلَامِ وينْصُرَه
نزلَ الكتابُ وقَد دعَا رُوادَهُ
إقرأ ولَكِنَّ العُروبةَ لمّ تَرَه
موسى وحدالله
التعليقات مغلقة.