زمن ستى
زين ممدوح
كانت الحياة هادئة فى بلدتنا المطلة على الترعه،تعداد سكانها لا يزيد عن خمس مئة وخمسون شخصا!،وفق آخر إحصائية،يعمل أكثر أهلها فى الفلاحة،كم هم بسطاء فقراء، يمر اليوم مابين بطون جائعة وهى الأغلب،وقلة تعتمد على المخزون الاستراتيجي من القمح والذرة السنوية،كان أبى عاملا باليومية،لا يكل ولا يمل من توفير احتياجات أسرته،وكنت أسمع حديثه مع ستى يشتكى لها ،ولها وحدها عن ضيق الرزق ،ومستقبل الأبناء غيوم وضباب،وكانت تقول الزعيم وحكومته لا ينامون من أجل توفير حياة كريمة لأبناء وطنه ،والخير الحقيقى ليس لكم إنما لأبناؤكم وأحفادكم،فقال أبى فصبر جميل،كم أنا حزينه عليكم يا أبنائي
الآن وقد أصبحت جده ونحن مقبلون على ٢٠٢٠وما زلت أسمع بأذنى هذه الوعود ،إنه الإرث الذى يتوارثه الأجيال !
التعليقات مغلقة.