زواج القلب أم العقل … بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
نرجع تاني لموضوعتنا الإجتماعية بعد غياب فترة عنها و اللي تقريباً ما فيش بيت و لا حياة بتخلو منها ..
قبل ما نبدأ في أي حديث عن الموضوع ده ، اسمحوا لي أن نتكلم من واقع الحياة الحقيقية التي يعيشها الجميع .
اولاً .. و قبل أي شئ الزواج عبارة عن
ميثاااق غليظ ، و مودة و رحمة .
ندخل في موضوعنا ..
و لو هنحط أساس نبني عليه كل كلامنا اللي جاي سواء زواج القلب أم العقل ..
يبقى الأساس هيكون ” تحمل المسئولية “
و المسئولية هنا هتبقى مسئولية الإختيااار
بمعنى ..
سواء أردت أن تتزوج بقلبك أو بعقلك يجب أن تكون مسئول عن نتيجة إختيارك في الأول و الأخير .
المهم ..
الزواج في حد ذاته شراكة قايمة على الرحمة و الود
الزواج به من المشاكل التي تقابل الجميع و لا تفرق بين إختيار القلب أم العقل .
و لكن تفرق في القدرة على التحمل ، و تقدير المسئولية ، و الحفاظ على كيان هذا البيت و إحترام إختيارك .
و أظن نحن في زمن به من الحرية أن تختار بقلبك أو بعقلك .
ما عاد للأباء سلطة الإجبار، بأن يفرض على أبنائه الزواج كالسابق .
و أكيد أغلبنا مر عليه تجارب عديدة ممن إختاروا بقلوبهم أم بعقولهم
و هناك من إستمروا و أيضاً هناك من فشلوا .
و تبقى النقطة التي تحدثت معكم عنها في البداية .
إختار كما تشاء و لكن يجب أن تكون قدر إختيارك .
فهذه حياة المفروض إنها بدأت كي تستمر، و ليست مرحلة
و ستنتهي .
و لا تظلم قلبك إذا لم تستمر الحياة كما تريد أو كما هيأتها لنفسك .
فـ الزواج أرض واقع و غالباً يعجز القلب عن تحملها .
و لا تظلم العقل أيضاً إذا لم تستمر الحياة.. فكثيراً يقف العقل عن إستيعاب ما يحدث من مشاكل .
و تبقى في النهاية قدرتك على إحتواء قدسية هذه الحياة .
و إحترام ذاتك التي قررت أن تختار بقلبها أو عقلها .
التعليقات مغلقة.