زيارة “مؤسسة وردة دويب للتنمية والأعمال الخيرية “إلى كنيسة السيدة مريم العذراء والقديس موسى

زيارة “مؤسسة وردة دويب للتنمية والأعمال الخيرية “إلى كنيسة السيدة مريم العذراء والقديس موسى المشاركة والإعداد: الصحفي/ عبد العزيز الهاشمي:

في يوم الجمعة – 13/ جماد الثاني/ 1444ﻫ، الموافق: 6/ يناير/ 2023م، وفي تمام الساعة الثامنة مساءً، قامت مؤسستنا (مؤسسة وردة دويب للتنمية والأعمال الخيرية) برئاسة مؤسِّسَتِها ورئيسةِ مجلس إدارتها الأستاذة/ وردة دويب، والتي أتشرف برئاسة (اللجنة الثقافية) فيها، بتَنْظِيْم زيارة أخوية وطنية لإخوتنا المسيحيين الأكارم، إخوةِ الوطن واللغةِ والتراثِ العربي، في كنيسة من كنائسهم المقدسة عندهم، وهي كنيسة (السيدة/ مريم العذراء والقِدِّيْس القَوِي الأنبا/ موسى الأسود)، الكائنة في شارع الريحاني بالطالبية، شارع الملك/ فيصل، بمحافظة الجيزة.
هذا التاريخ وهو السابع من يناير من كل عام -على اعتبار أن ليلة السادس هي الموصلة لليوم السابع- هو عيد ميلاد المسيح/ عيسى بن مريم -عليه السلام- لدى معظم الكنائس الأرثوذُكسية، وهو ثاني أهم عيد شرقي بعد عيد القيامة، ومن ضمن هذه الكنائس كنائس مصر القبطية، كما أن الكنائس الأرمنية يحتفلون قبلها بيوم أي: في يوم السادس من يناير، أما الكنائس الكاثولِيكية فتحتفل بعيد الميلاد في الخامس والعشرين من ديسمبر من كل عام، أما يوم الأول من يناير من كل عام، فهو احتفال رمزي فقط لدخول العام الجديد، واختلاف التواريخ لا علاقة له بالتاريخ الحقيقي، إنما هي حسابات فلكية تخص كل طائفة من طوائف المسيحيين في العالم.

كنا في زيارتنا هذه قرابة بضعة عشر فردًا، حيث كان في استقبالنا في بوابة الكنيسة بعض رجالاتها، واصطحبنا حتى أوصلنا إلى صالة كبار الضيوف، وقاموا بالتكرم بتكريمنا خير تكريم من طعام وشراب وفواكه، ثم انتقلنا إلى خوارس صحن الكنيسة من الداخل، فدخلنا عليهم وهم يُرَنِّمُون من كلمات الإنجيل الذي يتبعونه، فالأناجيل أكثر من إنجيل، فاستقبلونا وأجلسونا في الكراسي الأولى المعدَّة للشمامسة، وانتظرنا حتى انتهوا من ترانيمهم باللغتين العربية والقبطية، وجاء إلينا قِسِّيْسُهُمْ وقرأ علينا التحية، وأعلن عن أسمائنا جميعًا بصفتنا ضيوف شرف، وجاء مِن ورائه الشَّمَامِسَةُ وحيَّونا جميعًا أجمل تحية، والتقطنا معاً الصور التذكارية المعبرة عن السلام والتآخي في الحياة مدى الحياة.

ثم أشارت إلي رئيسة وفدنا رئيس المؤسسة بالتهيؤ للانصراف، فالتفتُّ إلى مَن بجواري بالاستعداد للمغادرة، وقمنا وسلمنا عليهم جميعاً، وانصرفنا من الباب الخلفي لصحن الكنيسة، وهبطنا إلى البهو وغادرنا الكنيسة بتلك التحايا والتشكرات التي رافقتنا منذ دخولنا حتى خروجنا، أيةُ أخلاق عالية تلقيناها تلك التي رأيناها في تلك الليلة! لكل من أكرمنا جزيل الشكر والعرفان.
وفي ختام هذه الزيارة الأخوية وأثناء خروجنا التقطنا أروع الذكريات التي لن ننساها ما حيينا.

وبالله التوفيق والتفوُّق.