زيف القناع …بقلم الشاعر محمد داوود
إذا الـجرذانُ حَلَّـت فـي البقاعِ
تـرى الـفئرانَ وجْبـات الأفاعي
ضـبـاعُ الـلـيـلِ تَقتـاتُ البقـايـا
وتـبـقى الـريـمُ صـيـدًا لـلسباعِ
إذا مــا أغـفـلَ الـراعـي قـطيعًا
فــإن الـذئـبَ يـجتاحُ الـمراعي
أفـيـقي ضِـفَّـتي جـهـرًا وهُـبِّي
وقـومي عـانقي أرضَ الـقِطاعِ
فكُـنَّـا خـيرَ مـن ركـبَ الـمطايا
وسِرنا اليومَ في دربِ التداعي
وسـوءُ الـحالِ أوصـلنا خُـنوعا
لـنحيا الـذُّلَّ فـي زمـنِ الـجياعِ
أراهـــا الـقـبلةَ الأولــى بـضـيمٍ
ويـشكو سـاحُها نـهشَ الـضباعِ
وفـــي أكـنـافِـها مـنـعـوا أذانًــا
فـكانت سـقطتي بـعد ارتفاعي
أمــــا آن الأوان لــنــا كـشـعـب
لـوأد الظلم في زمن الضياعِ ؟!
لِنَـظـهــرَ لـلـعمـومِ كـأهـلِ حــقٍّ
ويـفـضحُ شـعـبُنا زيـفَ الـقنـاعِ
التعليقات مغلقة.