زَمَـانُ الـهَـدهَـدَةِ…بقلم صبري مقلد
أضحَت شجونُ العشقِ نارًا خامدةْ
فكـفــاكِ إشعـــالاً لـحـــربٍ بـــاردةْ
لسـتُ الـذي يهـوَى بنِصـفِ مشاعـرٍ
أو مَـنْ يُـقَـلِّبُ في الحَكــايا البائِدَةْ
وَلَّـى زمـــانٌ كُـنـتُ فيه كـَطــــــائرٍ
نقَّـلــتُ قلبي في المُـــروجِ لأشهَدَهْْ
أَهـدَيتُ مِـفـتــاحَ الـفُـؤادٍِ مُسالِـمـًا
للعَــاشقـــاتِ سكـنَّ فـيه روافـــدَهْ
لم أُحصِ مَنْ في جَـنَّـتي قَـرَّت ولا
ولَّـت كظـبـيٍّ عن رياضـي شَــاردَةْ
لا تَـعــبَثـي بالـحـُــبِّ إنَّ قصـيدَتي
إذْ تسـتفيقُ فـنـارُهـا مُـتجـــــدِّدَةْ
فَـلتقـرَئي سـِـيرَ الـغـَرامِ صغــيرَتي
ولتستعــــيدي دروسَ حُــبٍّ خالـدَةْ
لا تحســـبي أنِّي أغَـــارُ لَِـــدُمـيـــــةٍ
فأذيبَ قُـطبَ عواطـفي المتجمِّـدَةْ
أَوَمَـا عَـلِـمتِ العشقَ مثـلَ سَـفـينـَـةٍ
تجـتـازُ أمـواجَـــًا وريحـــًا راعِــــدَةْ
والعشقُ نـــارٌ في ضُلوعـي أضرِمـَت
كَمْ أحرَقَت مَـنْ بـادَرَت بِـمُـعَـانَــــدة
شيَّــــدتُ حِـصنـــًا للغَــرامِ بعَـالَـمـي
وَيـلٌ لِـمَـنْ ظـنَّـت تُحَــاربُ قَــائــدَهْ
أسـوارُ قَـلبـــي فُخِّـخَــت بكَـرامَــتي
فَـلتحذَري سَـتكـــونُ نَــارًا مُـوقــدَهْ
كُــوني رَمــادًا مِــن بَـقَـــــايا قِـصًَــةٍ
للحـبِّ كانَـت كالكـــــؤوسِ مـُمَـــردَةْ
لَـكـنَّ طَـيشـــًا في خَيــالكِ جامِــحَـًـا
أغـوى إلـيكِ لتسقُـطـي بـالنَّــمــــرَدَةْ
عُــودي لـرُشـدِك واترُكي لي عَـالَـمي
بَحـري غضوبٌ لـيسَ يَـرحمُ جَـاحِدَة
أمضَـيـتُ عـُمـرًا للـظِّـبـاءِ مُـهـَدهـِدًا
فلتقرئي…” ما بَـعـدَ عَـصرِ الهدهَدَة “
صبري مقلد
التعليقات مغلقة.