زُمْرةُ الغِربَانِ… شعر “أبومازن”عبدالكافي فاروق.
سَرقُوا الرَّبيعَ مِنَ الحياةِ وقطَّعوا
أغصَانَ كلِّ الوردِ في بُستانِي
آذَارُ يَذرفُ دَمْعَهُ قهرًا علَى ..
مَوْتِ الزُّهُورِ بروضِهِ.. ويُعَاني
تَبْكِي البَراعمُ تحتَ أقدامٍ بغَتْ
واليُتمُ حاصَرَها بِكلِّ مكانِ
وفَراشَةٌ تاهَتْ وضَاعَ طريقُها
صَارتْ فريسَةَ زمْرَةِ الغِربانِ
حَلَّ الخَرِيفُ بأرضنَا مُستَوطنًا
تبتْ يدٌ قد جرَّفتْ أوْطاني
عَمَدُوا لتَجفيفِ المَنابعِ كلِّها
مِنْ دِينِِنا ليُحطّمُوا أركاني
والجِيلُ ينْشَأُ فَاقِدًا لِهُويَّةٍ
تُبْنَى علَى الإسْلامِ والإيمَانِ
جَعَلُوا الأسَافِلَ في صَدارة مَشْهَدٍ
يُنْدِي الجَبينَ، إذِ اللئِيمُ عَلَاني
ورُوَيْبِضٍ يَطفُو عَلَى عُلمَائِنا
وَبِجَهْلِهِ بَينَ الأنَامِ رَمَاني
باعَ الضَّميرَ وصَارَ عَبدًا للهوَى
وبجَوفِهِ السُّمُ الزُّعَافُ كَوَاني
وأنا الذي أدعُو لِدِينِ مُحمدٍ
نَهَجِ الحَياةِ الصَّالحِ الرَّبَّاني
إسْلامُنا نَهجٌ بهِ حَكَمَ الأُلى
سَادُوا البِلادَ بعزةٍ وتَفَانِ
عرفُوا سَبيلَ الرُّشْدِ واتْبعُوا الهُدَى
فَلَقَد ترَبَّوْا في حِمَى القُرآنِ
مساء الأربعاء
12/6/2024m.
6 من ذي الحجة لعام 1445هجري.
التعليقات مغلقة.