موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

زِيّ الرِجال … سُنِّيَّة أَبُو النَصْر

192

__

زِيّ الرِجال

قَلَم سُنِّيَّة أَبُو النَصْر

__

نَفَيتَ نَفْسِي فِي قَصْر أَحْزانِي وَتَخَلَّيتَ عَنها كَكَوْنها أُنْثَى … وَ ٱرتضيت لَجِنْسِيّ الناعِم لَباسَ الرِجال الخَشِن حَتَّى أَخْفِي مَفاتِنها آلتِي بِداخِلِيّ … نَعَمَ دَفَنتِها بِيَدِي بِيِن مُنْحَنِي ضُلُوعِي كَفَنتَها وَهِيَ مازالَت عَلِيّ قَيْد الحَياَة …. تَسابُق دَقّات قَلْبِيِّي بِأَنِينها المَفْزَع … وَإِلْحاحها المُمِلّ أَن أَعْتُقها وَلٰكِنَّ لا أُبالِي

كَآن هُناكَ صَوَّتَ آخَر يَتَعالَى فِي سُكُون اللَيْل وَضَجِيج النَهار المُزْعِج يَشْرَخ جُدْران قَلْبِيِّي اليَأْس مِن الأَلَم … تَسْتَقْر بِهِ عَقِيدتِي بِتَرْكها بَعِيداً عَنِّي فِي لِحَدّها أَلَّفانِي

تَخَلَّوْا عَنا الأَحِبَّة وَالأَقارِب لَسُوء أُحاوِل المَعِيشَة … وَلَيِسَ لِجُحُود قَلُوبهُم … فَكُنتَ إِنّا عَصاهُ آلتِي يَتَوَكَّأ عَلَيها فِي مَرَّضَهُ … وَكُلْ يَوْم يذداد الحال سُوءاً …

آهَ ياحبيبي قَدّ تَمَلُّك مِنكَ المَرَض وَأَصْبَحتُ لا حَوْل لَكَّ وَلا قُوَّة … أَصْبَحتُ الدُيُون حِمْلاً ثَقِيلاً تكبلت هُمُومهُ فَوْق ظَهْرِي … وَلَم يُنْجنِي مِن هٰذا الغَمّ إِلّا السَعْي عَن رَزَقَ وَفِير فَلَمَّ أَجْد بَدّا

أَلا العَمَل بِيِن الرِجال لِرِزْق أُوَفِّر … وَكَي أَحْتَمِي مِن مَرِضَ قُلُوب بَعَّضَهُم ..

رَسَمتِ عَلِيّ وَجْهَيْ الغِلْظَة وَفِيَّ صَوْتِي الحدية وَتَرَّكتِ كُلّ مايعبث فِي وَجْهَيْ بِإِهْمال شَدِيد لِيُقَضِّي عَلِيّ ماتبقي مِن جمالي وَ ٱرتديت مَلابِس زَوْجِي الحَبِيب فَتاهَت مَفاتِنِي بَعْدِها … أَيْقَنُوا أَنِّي رَجُل لا شِكّ فِي

حَمَّلُونِي مالا أُطِيق … وَأَخِرّ النَهار …

أَعُود بَيْتِي بوهنآ شَدِيد أُجِرّ قَدَمِي الثَقِيلَة مِن التَعْب وَفِيَّ يَدَيْ الطَعام وَالدِواء لِأُطَعِّم أَوْلادِي وَأُقَضِّي حاجَة زَوْجِي المِسْكِين وَأُعْطِيهُ الدَواء … وَلا أُتَرِّكهُم حَتَّى يَسْبَحُوا فِي نُوَّم عَمِيق

وَيَأْتِي آخَر آخَر اللَيْل فَيُناجِينِي الحَنِين مِن جَدِيد … يُذْكِرنِي بِأَنَّها بِداخِلِيّ مازِلتُ تَحْيا وَتَسْتَغِيث … فَتَطُوق نَفْسِي لِتَرْوِيح عَنها شيئاما حَتَّى تُرَحِّمنِي مِن صَرِيخ أَشْواقها القاتِلَة لِلحَرِيَّة …. وَفِيَّ الخَفاء حَتَّى لا يَرانِي زَوْجِي فَيَشْتاق …وَبَعْدَ أَن سكن كُلّ مِنهُم فِي فِراشهُ وَرَخِّي اللَيْل هُدُوءهُ مِن جَدِيد

ذَهَبتُ آلِي غُرْفَتَيْ

أَبْحَث عَن صُنْدُوقَيْ وَ بَقايا عِطْرِيّ القَدِيم وَتَرَكَتها تُخْرِج وَتَتَزَيَّن فِي دَلالها الجَمِيل … أرتديت أَحْلِي ماعندي وَفاحَ مُنِيَ نَسائِم عِطْرِيّ … أُنْظُرْ آلِي مِرْآتِي آلتِي هِيَ مِثْلِي مَكْسُورهُ … سَمَّعتِها تُناجِينِي

مازِلتُ جَمِيلَة كَما كَآن عَهْدِي بَك سابَقا … ثَمَّ أَغْمَض عَيْنَيْ فِي دَلال قَلِيل وَأَنا أَسْتَنْشِق بَقايا عِطْرِيّ المُمَيِّز وَتَرَكَتها تَتَراقَص عَلِيّ أَنْغام ذِكْرَياتِي وَكَأَنَّها طِفْلَة تَلْهُو بَلّا رَقابَة … يَأْلها مِن سَعادَة

ثَمَّ سَمِعتَ صَوَّتَ شَجَنَ يَأْتِي مِن خَلَّفَ ظَهْرِي يَقُول بِيَأْس … مازِلتُ جَمِيلَة يَكْتَمِل فِيكِ كُلّ سِحْر النِساء يازوجتي… أَسْتَنْشِق رَبِيع عَطَّرَكَ فَيَحْيا بِداخِلِيّ أَشْواق بِسَتانكِ الزاهِي …ٱتُرْكِيّها لِلحَياة تَنْعَم بِالحُرِّيَّة فَقَدَ أَقْتَرِب رَحِيلِي فَمَن حَقّها الحَياَة

ثَمَّ سُقْط مَغْشَيا عَلَيهِ … هَرْوَلَت كَالمَجْنُونَة فِي غُرْفَتَيْ … وَأَحْضَرتُ عِطْرِيّ وَجَعَلَتهُ يُفِيق عَلَيهِ … ثَمَّ حَمَّلتَهُ بِيِن أَحْضانِي وَأَنا أُبَكِّي أَقْبَلهُ بِحَبّ سامحني يازوجي لَم أَقْصَد جَرَحَكَ مُطْلَقا … فَقَدَ كِنْت فَقَطّ أَتَحَرَّر مِن لَباسَ الرِجال قَلِيلاً … نَظَرَ آلِي بِتَحَسُّر أَفْقَدَنِي وَقَّتَتها كُلّ ماتبقي بِي مِن قُوَّة … تزوجيي بِعَدّ رَحِيلِي وَلا تُتَرِّكها لِلحِرْمان …قَبَّلَت يَدْهَ وَجَبَينَهُ وَجَلَستَ تَحْتَ قَدَمَيْهُ أَتَحَسَّس جَسَدهُ بِحَنان يَدَيْ … هِيَ لَكَّ وَلَن تكونن لَغَيَّرَكِ … فَلاً طَعَّمَ لِلحَياة أَنلا بَك …. وَلا وُجُود لِلحَياة لَها أَلا لَكَّ سَيَشْفِيكَ اللّٰه أَن شاءالله… وَوَقَّتَتها تُحَرِّرها أَنْتَ بِيدكَ … تَسْتَنْشِق رَبِيع حَبّها بِقَلْبكِ … فَهِيَ مازالَت تُعَشِّق أَنْفاسكِ وَتَرِي فِيكِ كُلّ الرِجال … ثَمَّ أقتربت مِنهُ أَقْبَلهُ … وأستراحت رَأْسَيْ بِجَوار قَلَبَهُ أَحْضُنهُ بِقُوَّة وَأَنا أُبَكِّي سامحني يازوجي فَأَنّا أَحِبّكِ … شَعَرتِ لَلَحْظَة بِبُرُودَة لَم أَشْعَر بِها مِن قِبَل تَرِكّ يَدْهَ عَنِّي … وَنَظَرتُ إِلَيهِ فِي تَوَدُّد أَبْحَث عَن حَنان صَوَّتَتهُ فَلَمَّ أَجَدَّهُ … لا يُرِيد قَلْبِيِّي أَن يَصْدُق ماشعرت بِهِ … أَسْتَيْقِظ يازوجي إِنّا أُرِيدكِ بِجَوارِي … لا تُتَرِّكنِي هٰكَذا … وَلِكَنّهُ قَدّ غادِر الدنيا بأكملها فِي طُرْفَة عَيْن …

أرحلت بِكُلّ هٰذِهِ البَساطَة وَتَرَّكتَنِي لِوَحْدَتَيْ … أأشفقت عَلِيّ اونثتي لِكَيّ تَحْيا وَتَسْتَمْتِع بِدُنْياها … وَأَنَت لا تَعْلَم إِنَّها بِداخِلِيّ مِن أُجِلّكَ أَنْتَ …. هٰذِهِ المِرْآَة لَن تَرِي وَجْهَيْ ثانِياً وهأنا قَدّ حَطَّمتُها بِيِن قَدَمِي حَتَّى أُفْنِيها … وَهٰذِهِ مَلابِسها سَوْفَ أُمَزِّقها وَأُتَرِّكها تُرَحِّل عَن بَيْتِي … فَلاً وُجُود لَها الأن… لَقِدّ رَحَّلتُ لَتَوّ مِعاكِ ياحبيبي … وَسَوَّفَ أُعَيِّش ماتبقي مِن عُمْرِي فِي زِيّكِ …زِيّ الرِجال

التعليقات مغلقة.