موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

سؤال حول “ذلك” وجواب من وحي القرآن للدكتورة وجيهة السطل

209

سؤال حول “ذلك” وجواب من وحي القرآن للدكتورة وجيهة السطل

يسر جريدة على باب مصر أن تنقل هذا الحوار اللغوي لنسبح فيه جميعا مع الدكتورة وجيهة السطل في الاستخدامات اللغوية المتعددة لاسم الإشارة “ذلك ” من وحي القرآن الكريم

سؤال وجواب

سؤال : تحياتي سيدتي الفاضلة أعلم أن (ذلك) تستعمل للإشارة إلى لبعيد. فبمَ نفسر قوله عزَّ وجلَّ: {أليس ذلك بقادر على أن يُحييَ الموتى} سورة القيامة: ٤٠…وهو جلَّ وعلا أقرب إلينا من حبل الوريد؟؟؟
*
جواب : أخي الفاضل:
هذه هي الآية الأربعون من سورة القيامة.
{أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ} (٤٠)
وقد جاءت قبلها آياتٌ تتحدث عن خلق الإنسان، ومراحل الخلق،وتلخص للمخلوق الغافل قصة الخلق، وما فيها من إعجاز الخالق وعظمته.
وهذا -لعمري- أمر عظيم.
{{أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (٣٦) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ (٣٧) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ (٣٨)فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ (٣٩)}}.
لم يُشِرِ المفسرون من قريب ولا من بعيد ،إلى إشكالية لام البعد والإشارة إلى رب العالمين؛ وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.
ولكنهم ذكروا في معرض آخر.عند تفسير اسم الإشارة (ذلك) في قوله تعالى:{ذلك الكتاب لاريب فيه،هدى للمتقين}٢/سورة البقرة.
فقالوا:القرآن يُتلوه جبريل -عليه السلام- على محمد -صلى الله عليه وسلم- وهو ليس ببعيد عنه مكانًا. فقالوا : ويُشبه هذا الموضوع ما نلاحظه في ألفاظ الإشارة القريبة والبعيدة أيضًا، فقد يكون شيء ما ذا بال أو موضوع مهمّ في متناول أيدينا.
ولكنّه ـ لما كان من حيث الشأن ـ يتمتّعُ بمقام مهمّ رفيع، فإنّنا نشير إليه باسم الإشارة البعيد، فنقول في محاوراتنا مثلًا: تلك الشّخصية، ونحن نقصد رجلًا حاضرًا قريبًا. وقد جاء في القرآن الكريم: (ذلك الكتاب لا ريب فيه). والمقصود من الكتاب المشار إليه بالإشارة البعيدة القرآن الحاضر، ولكن تعظيمًا له استعيض في الإشارة إليه عن أداة الإشارة القريبة بأداة الإشارة البعيدة ذلك.
ولنا أن نستضيء بهذا التفسير،فنقول: إن لام البعد في الإشارة إليه -عزوجل- لتعظيم المولى وإجلاله، بعد الوقوف على عظمة قصة الخلق،وإحساس المخلوق بضآلته أمام عظمة الخالق
هذا والله أعلى وأعلم.

التعليقات مغلقة.